أعرب توماس دي ميزير -وزير الدفاع الألماني- عن اعتقاده بأن الانسحاب المزمع للقوات الأجنبية من أفغانستان لن يكون دون مخاطرة على البلاد. قال دي ميزير -في مقابلة مع محطة "إتش آر إنفو" الإذاعية اليوم (الأربعاء)- نقلتها وكالة الأخبار الألمانية: "ليس هناك ضمان لنجاح مثل هذه الإستراتيجية"، معللا ذلك بالنظر إلى الهجمات الأخيرة التي شنّتها حركة طالبان في كابول ومدن رئيسية أخرى.
وأضاف الوزير الألماني أن من المهم هو ألا تتخلى القوى العالمية عن أفغانستان بعد سحب قواتها من هناك بحلول نهاية 2014.
وفي هذا السياق قال دي ميزير: "سنواصل دعمنا في صورة تدريب واستشارات؛ لأنه ليس هناك أمن يقوم على الجيش والشرطة فقط".
وفي المقابل، أكدت حركة طالبان الأفغانية -وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنها تهدف من وراء سلسلة التفجيرات التي نفّذتها خلال الأسبوع الجاري في أفغانستان أن تظهر لأعدائها، بما فيهم حلف الناتو، أنها تستطيع ضرب المواقع المؤمّنة.
وقال ذبيح الله مجاهد -المتحدث باسم الحركة- في تصريح نقلته شبكة CNN الأمريكية اليوم: "لقد تم انتقاء الأهداف بعناية؛ لاستعراض قوتنا أمام الأعداء، ولإظهار أن هجماتنا يمكن أن تطال حتى أكثر الأماكن تأمينا".
وأضاف مجاهد أن الحركة استعانت في تنفيذ الهجمات بأفراد يحظون بتعليم عال، ومدربين على تنفيذ المهام بالكفاءة المطلوبة، وتلقوا تدريبات عسكرية.
وتسببت سلسلة التفجيرات التي وقعت يوم الأحد الماضي على مدى 18 ساعة، وهزت سبعة مواقع في كابول، بالإضافة إلى أقاليم لوجار وباكتيا وجلال آباد، في مقتل حوالي 47 شخصا، بينهم 36 من صفوف المتمردين، وثمانية من رجال الشرطة وثلاثة من المدنيين.