أنا من أشدّ المعجبين بموقعكم المميز.. وأتمنى لكم النجاح الباهر دوما.. أنا عندي مشكلة كبيرة ومش عارف هل ليها حل ولا لأ؟!! أنا خاطب وكاتب كتابي من سنة و4 شهور، وخطيبتي عندها 21 سنة وأنا عندي 29.. المشكلة إن خطيبتي كانت دايما بتعاني آلام شديدة جدا من أثر الدورة الشهرية، وبعد إلحاح مني راحت لدكتورة وحكت لها على حالتها، وإن الدورة بتيجي متقطعة لمدة 24 يوم في الشهر، وإن ده سببه خلل في الهرمونات، وإن دي حالة من الحالات النادرة اللي بتحصل لبعض البنات، وهي بتعاني جدا الخمول والأرق دايما.
المشكلة إن الطبيبة أعطتها أدوية، وقالت لها إن دي ممكن تضبط مواعيد الدورة شوية، لكن برضه هتفضل تيجي لمدة طويلة جدا.
أنا محتار ومش عارف أعمل إيه؟؟ أنا بحب الإنسانة دي جدا؛ لكن أنا طول عمري منتظر الجواز؛ علشان أكون في الحلال مع زوجتي، وكنت باصبر نفسي لما أتجوز.
أنا خايف لو ارتبطت بيها أظلم نفسي وأظلمها معايا، وبجد أنا محتار جدا أرجوكم ردوا على مشكلتي؛ لأني حاسس بصراع جوايا ومش عارف أعمل إيه.. وشكرا لكم وآسف على الإطالة.
wael
صديقي.. خلق الله تبارك وتعالى الطب والدواء، وجعله في الطبيعة حولنا، وفي أجسادنا تعالج نفسها بنفسها؛ على شرط الصحة النفسية، واليقين أن الشافي هو الله وحده لقوله تبارك وتعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين}.
وموضوع اضطراب الهرمونات أصبح حقيقة في حياتنا -مع الأسف الشديد- بعدما وضعوا لنا الهرمونات في الزراعة وفي أكل الطيور وفي العلف الذي يُقدّم للبهائم... إلخ.
أولا: ما تعانيه خطيبتك وزوجتك المستقبلية إن شاء الله ليس نزيفا يمنعك ويمنعها من ممارسة حياتكما الزوجية، وتواجد الدم لا بد وأن يكون نقطا ولا تزيد، وإلا كانت فقدت دمها وقاربت على الموت -لا قدر الله- وهذه الحالة موجودة من قديم الزمن، وللشرع فيها فتوى أن المرأة أو الفتاة تنتظر 8 أيام ثم تصلي كالنظيفة سواء بسواء؛ على أن تتوضأ لكل صلاة، وتضع مانعا من القطن يمنع تسرب هذه النقطة أثناء الصلاة.
فهل يقبلها الله في صلاتها بهذا الدم ولا تقبلها أنت؟؟!!
ثانيا: معظم اضطرابات الهرمونات عند الإناث تخف حدّتها وتنتهي بعد الزواج؛ بالإشباع الجنسي أولا ثم بالحمل بعد ذلك، الذي يقطع الدم أو يخفف من حدّته وعدد أيامه ثانيا.
ثالثا: ما خاب من استشار؛ والرجال في طب النساء وخاصة ما يتعلق بالهرمونات أكثر خبرة وتجربة من الطبيبات النساء، والجميع يعطي علاجات للفتيات دون الكشف عليهن إلا بالسونار على البطن؛ التي تتغطى فيه المريضة بالكامل بملاءة ويمسك الطبيب بآله لها رأس يشبه الميكرفون مغطاة بجيل يساعد على تصوير البطن بدقة يمر بها على البطن وعيناه على الكومبيوتر يرى ويشخص، ثم يعطي دواء من أعشاب طبيعية حيث العلاج بالهرمونات يؤذي أكثر ما يفيد.
أعرضها صديقي على قسم أمراض النساء والولادة في أحد المستشفيات مثل الإيطالي في العباسية؛ حيث تتوفر الأجهزة والأطباء ذوي الخبرة العالية التي يتعلمونها من المؤتمرات وما يعرض عليهم من حالات.
وراعي نفسيتها ومشاعرها؛ فلا تشعرها أبدا أنك ممكن ترفضها وتطلقها لسبب ليس لها فيه يد، وبدلا ما تقف معها في أزمتها -وإن كانت لا أزمة ولا شيء- تتركها وتهرب. وثق في الله عز وجل الشافي المعافي.. واسأله من فضله فيعطيك ما تريد ويشفيها بإذن الله.