د ب أ أعلن محمود عباس -الرئيس الفلسطيني- اليوم (الإثنين) تمسّكه بخيار حل الدولتين لتحقيق السلام مع إسرائيل، رغم تحذيره من مخاطر جدية تهدد فرص تطبيقه؛ بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
وقال عباس -لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم خلال رحلته من اليابان إلى تايلند التي وصلها أمس- إن إسرائيل تجعل حل الدولتين غير ممكن من خلال الاستيطان، وتحاول بكل وسائلها أن تقضي عليه، "لكن بالنسبة لنا فإن خيارنا الأول والأخير هو حل الدولتين، ونعتبر أن الاستيطان غير شرعي وسيبقى غير شرعي".
وبشأن الخشية من أن حلّ الدولتين سيكون قريبا غير قابل للتطبيق، قال عباس: "بالنتيجة فإنه مهما فعلت إسرائيل سيبقى حل الدولتين قائما، وكما قلت فإن استيطانها يجب أن ينتهي".
وقلل عباس من الدعوات الفلسطينية لاعتماد حل الدولة ثنائية القومية كبديل عن حل الدولتين، قائلا :"سمعت أصواتا كثيرة تقول هذا الكلام، أنا لا أريد أن احجر على أراء الناس، ولكن أنا مع حل الدولتين".
وبشأن خياراته في المرحلة عوضا عن توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، جدد عباس التأكيد على أن حل السلطة الفلسطينية أمر غير وارد بالنسبة لديه؛ حيث قال موضحا "هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ولكن موضوع حلها غير وارد".
كما رفض عباس دعوات وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقال "هذا كلام فارغ، عندما يكون لدينا أمن فإن هذا لمصلحتنا والتنسيق الأمني ليس لطرف واحد، ولكن أيضا للأرض الفلسطينية"، واصفا أن ما يقال في هذا الشأن "مزايدات رخيصة".
وحمّل عباس للمرة الأولى الدول العربية المسئولية عن الأزمة المالية الحادة التي تعانيها السلطة الفلسطينية ، داعيا إياها إلى الوفاء بما التزمت به في القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد.
من جهة أخرى، عارض عباس توجيه ضربة عسكرية إلى إيران على خلفية مزاعم برنامجها النووي، قائلا: "نحن لا نتمنى مثل هذه الضربة ولا نريدها ولا نقبلها، ونرجو أن تحل جميع القضايا بالطرق السلمية، ولكن في نهاية الأمر فإن ما ينطبق علينا هو ما ينطبق على جميع دول الشرق الأوسط".