أكّد الدكتور السيد عبد الستار المليجي -القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين- أن قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة "مرفوض من مجلس شورى الجماعة مرتين، كما رُفض من القاعدة الإخوانية". وشدّد المليجي على أنه لا يرى عيبا من كون الرئيس القادم رجل أعمال، مستدركا: "ولكن الشاطر ليس رجل أعمال؛ فكل المال الذي لديه لم يكتسبه بجهده؛ فلقد سافر الى الخارج في سنة 1981 لعدم إيجاده لوظيفة هنا، ورجع إلى مصر في 1987 ليُدير أعمالا لا نعلم ما هي"؛ مشيرا إلى أن الشاطر "ليس كفئا للرئاسة". وبيّن المليجي -خلال حواره ببرنامج "بلدنا بالمصري على قناة ON tv- أنه في كل مرة كان قرار الترشّح للرئاسة يكتسب أصواتا قليلة داخل الجماعة حتى حدثت الموافقة في المرة الثالثة، "وهذا يعني انتصار للجناح السري بالإخوان". وأشار المليجي إلى أن هذا الخلاف ليس بغريب على الإخوان؛ "فهم دائما في صراع داخلي كبير"، مؤكّدا: "مَن كانوا بالجماعة دفعوا ثمن هذا الصراع، ومنهم أنا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح". من جانبه قال الدكتور صلاح جودة -مدير مجلس الدراسات الاقتصادية- إن خيرت الشاطر لديه ثروة تفوق ال25 مليون جنيه التي صرّح بها الشاطر من قبل، مؤكّدا أن الشاطر يمتلك شركات للكمبيوتر وللأدوية ومحال بالإسكندرية لملابس المحجبات ومشروعات ضخمة أخرى. ووصف جودة إنكار الشاطر لإدارة أعماله بنفسه وأنه لا يحجر على أبنائه بأنه "نفس كلام الرئيس المخلوع" عندما قال إنه لا يعلم شيئا عن ثروة أبنائه.