اعتبر الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، إعلان اللواء عمر سليمان، ترشحه للانتخابات الرئاسية بأنه "ردا على ترشيح القوى الإسلامية خيرت الشاطر، مشيرًا إلى أن خيرت الشاطر غير مناسب لمنصب رئيس الجمهورية. قال "حبيب"، في حديث له ببرنامج "مصر تقرر"، مساء الجمعة، "لو حصل عمر سليمان على دعم المجلس العسكري، سيدخل (سليمان) جولة الإعادة في الانتخابات"، معتبرا أن "ترشحه كان ردًا على كافة الإسلاميين بما في ذلك ترشيح خيرت الشاطر". واستبعد "حبيب" مهاجمة الإخوان لعمر سليمان، قائلا: "سيكون هناك قدر من اللباقة في تعاملهم معه، كما أن الإخوان سيحسبون حساب أن يفوز (سليمان)"، مشددا على أن "الشعب المصري سيرفض (تكويش) الإخوان على كل شيء". ورأى أن "ترشح خيرت الشاطر كان بناء على تفاهم مع المجلس العسكري"، واصفًا مرشح الإخوان بأنه "شخصية جيدة ومقنعة ولديه حضور ومرتب الأفكار، مستدركا: لكنّ "إدارة دولة مثل مصر كبيرة عليه، فهو ليس رجلا شعبيا... وغير مناسب لهذا المنصب". وأكد نائب مرشد الإخوان السابق أن "أزمة جنسية والدة حازم أبو إسماعيل، ستؤثر بالإيجاب لصالح كل من خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح"، مردفا: "وقد ينسحب الشاطر في أي وقت"، لأن "الشاطر ليس لديه شبكة اجتماعية كبيرة داخل الجماعة، كما أن شبكة علاقاته الدولية محدودة". وقال "حبيب" إن "الشاطر" أقرب إلى دعم السلفيين، متوقعًا دخوله جولة الإعادة حال بذل الإخوان جهدًا كبيرًا في دعمه في الشارع، وأضاف: "استبعد أن يكون ولاء خيرت الشاطر- حال فوزه- للمرشد، لأن هناك مجموعة صغيرة بمكتب الإرشاد هي من تدير الإخوان، وتأثير المرشد العام محمد بديع على قرارها متوسط"، نافيا"وجود تيار إصلاحي داخل الإخوان". واختتم «حبيب» حديثه قائلا: إن "الإخوان وباقي قوى الإسلام السياسي ارتموا في حضن المجلس العسكري"، مشددا على أن طبيعة الإخوان ترفض الصدام مع السلطة، وخشيتهم من تكرار سيناريو 1954.