أ ش أ وقعت اشتباكات محدودة بين أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل المشاركين في تظاهرات ميدان التحرير، وبين القوى الليبرالية التي تظاهرت في الميدان ضد اللجنة التأسيسية للدستور. ونجح أنصار أبو إسماعيل في السيطرة على الميدان بعد أن تمّ إخلاء منصة القوى السياسية المعارضة لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، واستمرت منصة "أبو إسماعيل" في العمل وحدها. وفيما اتهم ممثلون عن القوى الليبرالية أنصار أبو إسماعيل بهدم منصتهم والتحرش بهم، قال هشام كمال -عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية- إن احتكاكات بسيطة وقعت بين الجانبين أثناء إخلاء المنصة التي عانت ضعف الإقبال عليها منذ الصباح، غير أن تلك المشادات الكلامية تمّ احتواؤها بسرعة. وأشار كمال إلى أن بعض الأشخاص الذين شاركوا في المشادات انصرفوا بعد أن تمّ احتجازهم بأحد المطاعم المتواجدة بالتحرير. وقال أحد أنصار أبو إسماعيل إنه قام مع العشرات من زملائه بالهجوم على المنصة بسبب حرق صورة مرشحهم من جانب إحدى المتظاهرات؛ وهو ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية مع الفتاة قام على إثرها المئات من السلفيين بمحاصرة منصة الليبراليين، وهتفوا "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل"؛ حتى اضطر ممثلوا القوى الليبرالية إلى إخلاء المنصة والخروج من الميدان تماما. وقد عادت حركة المرور إلى طبيعتها مساء اليوم بعد انصراف المئات من المشاركين في تظاهرة تأييد أبو إسماعيل، فيما بدأ أنصار المرشح الرئاسي في تفكيك المنصة الخاصة بهم؛ بعد أن ظلّت المنصة الوحيدة في الميدان خلال الساعات الماضية. وقبيل تفكيك المنصة لوحظ خفوت حدة الهتافات، وتوقف إلقاء الكلمات من على المنصة الوحيدة الموجودة في الميدان، بينما استمرت اللجان الشعبية في ممارسة عملها بالحفاظ على الانضباط ومنع دخول بعض العناصر، وطافت العشرات من النساء المنتقبات في أرجاء الميدان والاطمئنان على الحالة الأمنية، فيما قامت الكثيرات منهن بمغادرة الميدان عقب صلاة المغرب مباشرة. يأتي ذلك بينما أكد محمد عقل -مدير البرامج بقناة الحكمة ذات التوجهات السلفية الإسلامية- مساء اليوم أن القناة لم يصل إليها حتى الآن تأكيد من جانب الشيخ أبو إسماعيل أو حملته الانتخابية بشأن قيامه بإلقاء بيانا لمؤيديه عبر شاشة القناة، مستبعدا في الوقت ذاته أن يقوم أبو إسماعيل بالنزول إلى ميدان التحرير الليلة.