قال الدكتور محمد مرسي -رئيس حزب الحرية والعدالة- إنه "من حقنا أن ننظر في أمورنا وأمور الساحة المصرية الخارجية والداخلية، ونُقرّر خطواتنا بناءً على ذلك". وأضاف مرسي -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور- أن "تغيير نظام الانتخابات من الفردي إلى الفردي والقائمة هو ما غيّر نِسبتنا؛ لأننا أردنا أن نكمل قوائمنا وندعّم مرشحينا في الفردي، وهو ما جعل نِسبتنا بالبرلمان أكثر مما أعلنا". وعن الحكومة، أكّد مرسي أنهم في البداية زاروا الدكتور كمال الجنزوري قبل انعقاد أوّل جلسة لمجلس الشعب "لإشعاره بأننا حريصون على مصلحة مصر، ولكن الحال الآن أصبح أسوأ من ذي قبل، وعليه طالبنا ببرنامج الحكومة، وأعطونا برنامجا إنشائيا". وأردف: "لم تُقدِّم حكومة الجنزوري في مجلس الشعب إلا بيانا ارتجاليا مخالفا للبرنامج الذي قدّموه مكتوبا، وهو ما دفعنا بالأغلبية لرفض بيان الحكومة، وسيدفعنا أيضا لسحب الثقة منها". وأشار إلى موقف الحكومة المرتعش في التعامل مع قضية التمويل الأجنبي وخروج المتهمين الأمريكان؛ حيث قال: "هذا الموقف أربك العالم بأسره"، فضلا عن تصريحات الجنزوري حول عدم حصولهم على أموال من السعودية، والتي أثارت أزمة بيننا وبينهم. وتطرّق مرسي إلى مرشح الإخوان وحزب الحرية والعدالة خيرت الشاطر؛ إذ أكّد أن انتماءه لمصر "وفي حالة فوز الشاطر فمن المستحيل أن يكون المرشد رئيسا فوق رئيس الجمهورية، والأوامر لن تكون من مكتب الإرشاد بتاتا"، مشيرا إلى أن مصلحة الجماعة في مصلحة الوطن. ونفى مرسي وجود صفقة بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري تتعلّق بترشيح الشاطر للرئاسة، مبيّنا أن الإخوان رأوا أنه من الواجب عليهم أن يدفعوا بمرشّح الآن، مشيرا إلى عدم وجود محاولة أن يكون حازم أبو إسماعيل نائبا للشاطر في حالة فوز الأخير. ولفت مرسي النظر إلى أن الدكتور كمال الهلباوي استقال من جماعة الإخوان بإرادته، وهذه هي حريته الشخصية، و"أحترم قراره وتاريخه مع الإخوان". واختتم حواره بالتأكيد على أن مَن يتحمّل مسئولية دولة يُواجه عملا في غاية الصعوبة؛ "لأن احتمالات الفشل أكثر من احتمالات النجاح".