قضت محكمة جنايات جنوبالجيزة برئاسة المستشار خيري حسين فكري، وبحضور عمرو عمر وكيل النيابة بالإعدام شنقاً على عشري شحاتة عطية المتهم بقتل طفلي العمرانية شهد وزياد، بعد الاطلاع ووصول رأي المفتي بالموافقة على إعدامه، وألزمته المحكمة بدفع مبلغ 10 آلاف جنيه للمدعين بالحق المدني. شهدت الجلسة منذ الصباح الباكر تواجداً مكثفاً من وسائل الإعلام وأهالي الضحايا، حتى تم إيداع المتهم بقفص الاتهام في الساعة الثانية عشرة، وأصدرت هيئة المحكمة حكمها المتقدم، تلته صيحات المتهم التي ردّد جمل "حسبي الله ونعم الوكيل" و"أنا لم أقتلهم"، بينما عمّت الفرحة أهالي المجني عليهما، مرددين هتاف: "هتلبس البدلة الحمرة يا خنزير"، معربين أن طفليهما سيستريحان بهذا الحكم. بينما أكدت "أسماء" والدة الطفلين لوسائل الإعلام أنها سترسل خطاباً لرئيس الجمهورية تطالبه فيه بإعدامه على الملأ، والسماح لوسائل الإعلام بتصوير لحظات إعدامه، بينما أكد والد الطفلين أنه يتمنى أن يشاهد لحظة إعدامه حتى تنطفئ النار التي بداخله. وجاء في حيثيات حكم المحكمة أنها بعد أن اطمأن في يقينها باعترافات المتهم التي جاءت في 18 صفحة تفصيليا، والتي حدد فيها كيفية ارتكابه الواقعة، وتأكيده أنه قتلهما للانتقام من والديهما، عاقداً العزم على قلتهما منذ أن غادر بلده سوهاج ليرتكب جريمته الشنعاء بقتل الطفلين البريئين، قاطعا صلة الرحم، حيث تجرّد من إنسانيته وقتلهما على الرغم من أنهما لم يبلغا سن البلوغ، واستندت المحكمة إلى شهود الواقعة الذين شاهدوا المتهم وقت ارتكاب الجريمة، حيث إنه طعن الطفل زياد 28 طعنة بطريقة بشعة، وعندما سمعت شقيقته صرخاته قام المتهم باصطحابها بقوة وعنف وطعنها ما يقرب من 15 طعنة. كما استندت المحكمة إلى تحريات المباحث والأدلة القطعية والورقية التي حوتها من إثباتات. ترجع أحداث الواقعة إلى شهر مايو الماضي، عندما قام المتهم عشري شحاتة بقتل الشقيقين زياد (11 سنة) وشهد (7 سنوات) انتقاما من خاله جمال ربيع والد الطفلين، لطرده من ورشته، فنشبت بينهما مشاجرة حول خلافات مالية، واستغل المتهم تواجد الشقيقين بمفردهما والاعتداء عليهما بطعنهما 43 طعنة متفرقة بأنحاء جسدهما، وتم القبض عليه في قريته بمحافظة سوهاج، واعترف بعدها بارتكاب الواقعة. عن مصادر متعددة