بجد أنا معجبة أوي بالموقع بتاعكم ده جدا. أنا كنت بحب واحد من الثانوي، وهو كان بيحبني أوي وجيت عرفت بعد كده إنه بيكلم واحدة تانية غيري، وفضلت برضه معاه، وكان بيفّضّلها عليّ على طول؛ بس كان بيرضيني أنا بس بالكلام لكن كان معاها على طول في كل حاجة، وفضل معايا برضه لحد ما هو خطبها. دلوقتي هو لسه معايا وبيقول لي برضه بحبك، ومش بحبها هي، كل اللي أنا فيه ده بحكم الظروف، وأنا ساعات أصدقه وساعات لأ. وبيقول لي والهب مش بحبها لدرجة إنه يوم شبكته كلمني بعدما رجع من معاها على طول، وقال لي برده إنتي حبيبتي. أحيانا بيبقى معايا، هو كده بيحبني ولا لازم أبعد عنه برضه؟ وهو برضه مش بيعاملني المعاملة الكويسة لا أحيانا كتير بيعاملني وحش، نفسي حد بجد يرد عليّ، واقنعوني. love هناك أغنية قديمة تقول: "ما أقدرش أحب اتنين علشان ما ليش قلبين".. فهل لفتاك قلبين من أجل أن يخطب فتاة ويحب الأخرى ويبادل الاثنين نفس الشعور.. شعور بالحب.. لا أعتقد. قصتك تتلخص في كلمتين بالنسبة لك، وهي أن أي علاقة عاطفية لا يمكن أن تكون من ثلاثة أشخاص؛ إما أن تكون من طرفين، وإما أن يضطر طرف للانسحاب، وفي هذه القصة أنت المضطرة -للأسف- للانسحاب وليس هي؛ لأنك ببساطة قلت منذ البداية إنه على وشك أن يخطب فتاة أخرى، ومع ذلك استمريتي في هذه العلاقة راضية أن تكوني في الظل.. طرف ثالث عند أول اعتراض منك سيقطع علاقته به متفرغا لمن اختار أن يخطبها. والسؤال هنا: لماذا اختار هو أن يفعل هذا؛ فهذا لا يعنينا ولكن الذي يهم هو أنت.. أن ترفضي أن تكوني طرفا ثالثا في علاقة بكل المقاييس مع الشخص الخطأ الذي ارتضى لنفسه أن يخدع اثنين معا، وهو يقف في المنتصف سعيدا يزهو بعلاقاته بالفتيات.. الحب يا صديقتي هو اهتمام بشخص واحد، إخلاص لشخص واحد، وضع كل الآمال على شخص واحد؛ إذن لا قيمة لحب شخص مثل هذا.. ولذلك أمامك طريقان.. إما أن تكتفي بهذا معه؛ مجرد كلمات وأحاسيس لطيفة.. وهم سميته حباً.. حياة على الهامش.. تليفون من وقت لآخر، وهنا تصبح الشكوى عديمة الجدوى وليس لها معنى، ولا يهم هنا هل يحبك فعلا أم يتسلى بالحديث معك حتى يتزوج بالأخرى؛ فهو في كل الأحوال ليس خاسرا.. ولكن هنا تحتاجين سؤال نفسك سؤالاً بسيطاً: إلى متى ستظلين تسمتعين بهذا.. وما مستقبل هذه العلاقة على الأقل بالنسبة لك؟ الطريق الآخر: يقول إن أي امرأة سوية في العالم كله عندما تحب حقا أول ما تفكر به هو الزواج بمن تحب.. هل تفكرين أنت بذلك؟ وحتى لو كان، هل هذا سيحدث؟ الإجابة بالطبع لا، لأنه أصلا اختار من سيتزوجها، وأدرك أيضا موقفه منك أنت. يا صديقتي الصغيرة اتركي هذا الشاب وتقطعي علاقتك به تماما دون أن تنظري خلفك.. فهو لا يحبك؛ ولكنها لحظاته الأخيرة قبل دخول القفص الذهبي، يريد أن يستمتع بها لآخر قطرة!! فأي علاقة من ثلاثة أطراف مصيرها الفناء للطرف الثالث.. فلماذا تضيعين نفسك في هذا الموقف، وأنت أمامك فرصة كبيرة أن تكوني المرأة الوحيدة في حياة من يحبك بصدق.. صديقتي: المرأة العاقلة لا تضع نفسها في علاقة مثل هذه؛ بل تدرك حقيقة مثل هذا الشخص من البداية، ولا تظلم نفسها في علاقة منبوذة مصيرها الفشل.