أ ش أ تنظّم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غدا بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة في كافة محافظات القطاع الخمس بعنوان "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة". ودعت حماس -التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 في بيان مساء اليوم (الخميس)- كافة الفلسطينيين في القطاع للمشاركة فيها، مؤكدة أن أزمة الكهرباء والوقود التي يعاني منها قطاع غزة هي سياسية مفتعلة. ومن جانبها حذّرت سلطة المياه في غزة اليوم من حدوث كارثة بيئية جراء أزمة نقص الوقود والكهرباء في قطاع غزة، مناشدة العالم بالتدخل الفوري والسريع لتشغيل المنشآت المائية في القطاع. وحمّل محمد أحمد -نائب رئيس سلطة المياه- خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مقر الأممالمتحدة في غزة بمناسبة اليوم العالمي للمياه- إسرائيل المسئولية الكاملة عن التدهور البيئي في القطاع. وقال نائب رئيس سلطة المياه إن قطاع غزة ما زال يرزح تحت الاحتلال ويعاني قسوة الحصار الذي فرض عليه ليشل مناحي الحياه المختلفة، ويشكل خطرا على المياه. ودعا الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة؛ من أجل إنقاذ القطاع من خطر بيئي حقيقي يتهدده. وقال نائب رئيس سلطة المياه إن قطاع غزة يعاني من استنزاف حاد وضخّ جائر للمياه من طرف الاحتلال، ما أدى لوصول العجز المائي السنوي لأكثر من مائة مليون متر مكعب وانخفاض مستويات المياه الجوفية لتصل في بعض المناطق إلى حوالي خمسة عشر مترا تحت سطح البحر، ونبه إلى أن 50% من آبار المياه الزراعية في القطاع غير صالحة للاستخدام الزراعي، وما يزيد على 95% من الآبار التابعة للبلديات لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بالاستخدام البشري. وحمّلت حكومة حماس بغزة اليوم السلطة الفسطينية في رام الله المسئولية الأولى لأزمة الوقود وانقطاع الكهرباء في القطاع؛ بهدف خلق حالة من الغضب في وجه حكومة غزة، فيما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سكان قطاع غزة للاحتجاج بشكل سلمي على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والوقود، وحمّلت حكومة غزة مسئولية توفير احتياجات المواطنين. ويعاني قطاع غزة منذ أكثر من شهر من أزمة خانقة في الوقود، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمات إنسانية متلاحقة بالقطاع وانقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي.