أكد مصدر سيادي عسكري أن قيادات من القوات المسلحة يعقدون اجتماعا اليوم (الإثنين) مع مشايخ بدو سيناء؛ للوقوف على أسباب عمليات اختطاف الأجانب التي زادت بشكل ملحوظ في سيناء، وكان آخرها ما حدث أمس من خطف سائحتين برازيليتين ومعهما مرشد سياحي وأمين شرطة بمنطقة وادي فيران جنوبسيناء، وتم إطلاق سراحهم فجر اليوم بعد تدخل رجال القوات المسلحة والشرطة. وأضاف المصدر في تصريحات ل"بص وطل" أن قيادت الجيش تحاول التوافق مع مشايخ القبائل؛ لمنع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث التي تؤثر على السياحة في المنطقة بشكل سلبي، وتحاول القيادات أيضا إقناع المشايخ بأنه لا يمكن إطلاق سراح المجرمين والمتورطين من أبناء سيناء في قضايا متعددة، وهو المطلب الذي يدفع بعض أبناء سيناء لخطف الأجانب، حيث إنه من بين السجناء أشخاص يمثلون خطورة على الأمن القومي للبلاد.
يُذكر أن ثلاثة مجهولين قاموا باختطاف سائحتين برازيليتين؛ وهما سارة ليما سوفيرو (20 سنة) وفييلا فيجليس (40 سنة) ومرشدهما السياحي مصطفى أبو شنب (32 سنة) وأمين الشرطة المكلف بتأمينهما خالد عيد إبراهيم، والاستيلاء على السلاح الميري الخاص به. حيث كانوا يستقلون سيارة ربع نقل وبحوزتهم الأسلحة الآلية، وقاموا بإيقاف الأتوبيس السياحي رقم 379 د م ج، الذي كان يقل 38 سائحًا وسائحة والتابع لشركة أبو سمبل للسياحة، وتم اقتيادهم إلى منطقة وادي فيران الجبلية الوعرة. وكشفت التحريات أن الخاطفين اشترطوا الإفراج عن المتهم سالم عطوة ندا -الذي تم القبض عليه منذ شهرين وبحوزته بندقية آلية و 5 خِزن و 150 طلقة وكيلو جرام من مخدر الأفيون، وتم إحالته إلى المحكمة العسكرية- مقابل إطلاق سراح المختطفين. ومن خلال تكثيف جهود قوات الأمن تم إطلاق سراح المختطفين دون قيد أو شرط، وإعادة السلاح الميري الخاص بأمين الشرطة وتوجه السائحتين إلى مدينة شرم الشيخ؛ لاستكمال برنامج رحلتهما.