أكّد وليد وليم -مؤسس حزب الأقباط الأحرار- أنه تمّ تأسيس الحزب في محاولة لإزالة الشقاق والخلاف بين المصريين؛ حتى يعرفوا هويتهم الحقيقية؛ لأن كل الشعب المصري يندرج تحت مسمّى "أقباط"، وليس تحت مسمّى "المسيحيين" فقط كما يعتقد الكثيرون. وأوضح وليم -خلال حوار له ببرنامج "الحقيقة" على قناة دريم 2- أن حزب الأقباط الأحرار ذو مرجعية مدنيةن ولم يقُم على أُسس الدين المسيحي، ولا يُنادي بالطائفية. من جانبه عقّب الكاتب السياسي جمال أسعد على إنشاء هذا الحزب بقوله: "عندما يكون هناك حزب للأقباط سيكون ذلك بداية التهديدات الطائفية الحقيقية"، مشيرا -خلال حواره بنفس البرنامج- إلى أن المسمّيات الحزبية الجديدة ليس لها علاقة بالسياسية، ولكنها مرتبطة بالطائفية. وخلال نفس الحوار، قال عزت بولس، رئيس تحرير جريدة "الأقباط متحدون": "المسيحيون في مصر عددهم 12 مليونا؛ فهل عندما نطالب بأي تكتل أو حقوق لنا كمسيحيين يتمّ اتهامنا بالطائفية"، لافتا النظر إلى أن دعوته لإنشاء جماعة تُسمّى "جماعة الإخوان المسيحيون" جاء استغلالا لنجاح الفكر التنظيمي لجماعة كانت محظورة، وأصبحت جماعة سياسية ناجحة الآن بعد الثورة، وهي "جماعة الإخوان المسلمون". وفي نفس الحوار الذي جمع أربعتهم، أضاف ممدوح حنا -رئيس لجنة السياسات بحزب الأقباط- أن المسيحيين شريحة وطنية في المجتمع، لكن حزب الأقباط الأحرار وليد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وليس طائفيا أو جماعة مسلحة، مؤكّدا: "لدينا برنامج حزبي رائع، يهتمّ بالمواطن المصري البسيط الذي قامت من أجله الثورة". وعلى الفور علّق رئيس تحرير جريدة "الأقباط متحدون" قائلا: "ثورة إيه..!! ثورة 25 يناير لو اعتبرتها ثورة؛ فهي ثورة فاشلة؛ لأنها جابت لنا أحزاب دينية". وفي مداخلة هاتفية بالبرنامج، رفض القمص مويسيس -كاهن كنيسة الملاك بشبرا- وجود أحزاب أو تكتلات أو جماعات تقوم على أساس ديني، مبديا استياءه من أن الانتخابات الأخيرة قامت على الطائفية والتوجّه الديني.