وجّه الدكتور سعد الكتاتني -رئيس مجلس الشعب- في كلمته في انعقاد الاجتماع الأول لمجلسي الشعب والشورى اليوم (السبت) عدة رسائل؛ أولاها لشعب مصر ليطمئن على ثورته وأن نتائجها وإنجازاتها تتوالى؛ حيث تم الانتهاء من انتخاب أعضاء البرلمان بغرفتيه، واليوم يتم وضع حجر الأساس للدستور بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي تتولى وضع مشروع الدستور الجديد؛ تمهيدا لاستفتاء الشعب عليه. وجاءت الرسالة الثانية من الكتاتني موجّهة إلى أرواح شهداء الثورة وإلى مصابي الثورة وإلى كل مواطن مصري بالقول: "إننا اليوم على خطى الثورة ننجز أهدافها، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتصّ لدماء الشهداء ونحقق لمصر ما تريد من العزة والكرامة". أما الرسالة الثالثة فهي موجهة لكل عامل مصري وكل مواطن شريف في أي موقع، وإلى كل مستثمر جاد يرجو الخير لنفسه ولبلاده بأن سفينة مصر ترسو على شاطئ الأمل، ومستعدة لأن تبحر الآن في رحلات عمل وإنتاج، وأن اقتصاد مصر واعد بسواعد أبنائها. كما كانت الرسالة الرابعة فكانت لجهاز الأمن المصري بأن يستعيد نشاطه وعافيته؛ ليسترد دوره المشرف الذي سُلب منه على مدى سنوات طوال يستعيد دوره في حماية أمن الوطن والمواطن. ووجّه الكتاتني رسالته الخامسة إلى الجيش المصري قائلا: "أوجّه رسالتي لجيشنا العظيم الباسل الذي وجدناه دائما شامخا في الشدائد؛ احتضن الثوار وحافظ على المؤسسات وسهر على أمن الوطن وحرر الإرادة كما سبق وأن حرر الأرض في أكتوبر عام 1973". وجاءت الرسالة السادسة إلى كل دول العالم بأن مصر أوشكت على الانتهاء من بناء مؤسساتها السياسية والديمقراطية، وأنها سترسم خريطة علاقاتها الجديدة بدول العالم ومحيطها الإقليمي وفقا لمصالحها العليا، وستقيم سياستها الخارجية على الندية والتعامل بالمثل، فلن تركع مصر أبدا إزاء أي ضغوط، ولن تقبل أبدا أي ابتزاز سياسي ينتقص من دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية. أما الرسالة السابعة من الكتاتني فوجّهها إلى كل مصري في الداخل والخارج، قائلا: "لكم أن تفخروا بمصريتكم وبثورتكم وبحضارتكم، ومن حقكم أن تحيوا حياة كريمة أينما كنتم، ترعاكم عناية ربكم ويسهر وطنكم على أمنكم وكرامتكم، فارفعوا رؤوسكم دائما؛ لأنكم مصريون".