أثارت شائعات ظهور العذراء فوق كنيسة الورّاق جدلاً بين الأقباط الأرثوذكس والإنجيليين؛ حيث رفضت قيادات الكنيسة الإنجيلية أقوال مجموعات من الأقباط الأرثوذكس بشأن ظهور العذراء. وأكد القس رفعت فكري -سكرتير سنودس النيل الإنجيلي- أن الإنجيل لم يذكر أي شيء عن ظهور العذراء أو معجزاتها، وأنها مجرد بشر وتكريمها يعود إلى أنها أم المسيح ولكنها لا تحظى بأي قداسة، مطالباً البابا شنودة بضرورة تشكيل لجنة بابوية لتقصي الحقائق وإيقاف البلبلة الموجودة في الشارع القبطي التي يستغلها البعض للنصب على السذج والفقراء -حسب قوله. من جانبه، أرجع الدكتور القس إكرام لمعي -رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية- شائعات ظهور العذراء، إلى رغبة البسطاء للتنفيث عن أنفسهم نتيجة للأعباء الكثيرة الواقعة عليهم. ووصف لمعي ما تروّجه كنيسة العذراء بالوراق عن ظهور السيدة العذراء على قباب الكنيسة بأنه: "ضحك على البسطاء واستغلال حاجتهم للحصول على تبرعات". في المقابل، نفى القمص داوود إبراهيم -كاهن كنيسة العذراء بالوراق- أن يكون وراء ظهور العذراء رغبة في جمع التبرعات أو استكمال مبانٍ داخل الكنيسة. وقال: "الإنجيليون لديهم معتقدات خاصة بهم، ولكننا لا ندّعي شيئاً، وإيماننا الأرثوذكسي يقول إن العذراء والأنبياء أحياء ولم يموتوا وموجودون بيننا بأرواحهم". وأكد إبراهيم أن الكنيسة قائمة منذ 10 سنوات ولم يكن لديها احتياج إلى بشر، ووقت بنائها كان المبلغ المتوفر هو 8 آلاف جنيه فقط، ثم تكلّف البناء ما يزيد على مليون ونصف المليون جنيه ولم يتم اقتراض أي قرش منها. عن المصري اليوم