أ ش أ أوضح الدكتور محمد سليم العوا -المرشح المحتمل للرئاسة- أن الحركات السياسية في الميدان لم تعلن الاعتصام، بل إنه احتفال بالثورة سوف يمتد لمدة ثلاثة أيام وينتهي بصلاة غد الجمعة؛ بمعنى أن المشاركين لن يبيتوا في الميدان. في الوقت نفسه فقد صرح العوا أمس (الأربعاء) بأنه مع المضيّ في خارطة الطريق المقررة لتسليم السلطة بعد 6 أشهر. مضيفا في تصريحات لبرنامج القاهرة اليوم: "إذا تم اتفاق يؤدي إلى تسليم السلطة قبل موعده، بحلول 30 إبريل المقبل، وهو الموعد الذي كنت أول الداعين إلى تسليم السلطة فيه من بين مرشحي الرئاسة فسوف أكون سعيدا بذلك، إلا أن الفارق شهران ليس إلا". وأكد العوا إن ميدان التحرير اليوم فيه جميع الآراء ما بين المحتفلين بالثورة والمعترضين على استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة البلاد، والذين يريدون الثأر لدماء الشهداء، وممن يعبرون عن فرحتهم بأول برلمان منتخب. وقال العوا إن هذا نوع من أنواع الحرية العظيمة؛ فحتى المنصة الرئيسية التي أقامها الإخوان المسلمون شهدت تعبيرا عن جميع الآراء المختلفة من فوقها بطريقة سلمية. موضحا أن الثورة مكّنتنا من إسقاط النظام السابق، وانتخاب برلمان، وانتخاب رئيس خلال أشهر. كان الدكتور العوا قد شارك في الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وطالب في كلمته التي ألقاها من على منصة الإخوان المسلمين من قلب ميدان التحرير المتظاهرين بأن يتمسكوا بأهداف ثورة 25 يناير المجيدة التي استشهد عدد كبير من أبناء الوطن لتحقيقها. وأكد أن البرلمان يمثل إرادة الشعب المصري العظيم والذي تم انتخابه بكل شفافية، قائلاً أمام مئات الآلاف من المتظاهرين: "إننا انتخبنا مجلس شعب يتفق عليه المصريون كلهم.. بإرادتنا انتخبنا هذا المجلس العظيم الذي وقف أول موقف لنصرة الشهداء والمصابين". وأضاف العوا في كلمته: "علينا الاستمرار في المطالبة بالحقوق، وأن نثق تمام الثقة في الرجال الذين قمنا بانتخابهم للبرلمان، والذين أقسموا على تنفيذ إرادة الشعب المصري وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة كاملة"، وتابع: "وعدكم الرجال الأبطال بمجلس الشعب بأن يكونوا خداما للحقوق وأصحابها". واختتم كلمته قائلاً: "أسأل الله أن يبارك لنا في ثورتنا، ويربط على قلوب أسر الشهداء، ويعوضهم خيراً".