كتب: دينا حسن كشف الدكتور السيد البدوي –رئيس حزب الوفد– أن الهيئة العليا للحزب قد ترشح أحد أعضائه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يرشح نفسه للانتخابات، ولم يتم الاتفاق حول عضو محدد من قبل الهيئة. وقال في حوار لبرنامج "مصر تنتخب" على قناة cbc إن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هما السبيل الوحيد لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، والبدء في عملية التحول الديمقراطي. واستنكر في نفس الوقت مطالبة بعض القوى السياسية بإجراء الانتخابات الرئاسية في يوم 25 يناير القادم، مشدداً على أن تلك المبادرات هدفها الإخلال بالخارطة الزمنية لتسليم السلطة من المؤسسة العسكرية في موعد أقصاه 30 يونيو. وأضاف أمس (الجمعة) أنه لا يحقّ للقوى السياسية المطالبة بتنحي المؤسسة العسكرية، وتشكيل مجلس رئاسي مدني يدير المرحلة الانتقالية، قائلاً: "القوى السياسية لا تعبّر عن جموع الشعب، وتنحي المجلس العسكري يعني إسقاط الدولة؛ فهو المؤسسة الوحيدة الصامدة في مصر بعد الثورة". وأكد أن هناك أعداء للدولة يريدون زرع الفتن بين القوى السياسية، وإغراقها في ملف الفوضى الخلاقة، داعياً جميع التيارات السياسية إلى تجنّب الخلافات العقائدية، والبدء في الحوار الوطني الجاد حول المستقبل السياسي. وشنّ رئيس حزب الوفد هجوماً شرساً على الأحزاب السلفية؛ لتكفيرها بعض الأحزاب الليبرالية، والممتنعين عن التصويت لصالحهم في الانتخابات البرلمانية، قائلاً: "الدين ليس حكراً على التيارات السلفية، فهناك وفديون أكثر تديناً منهم". وحسم الأمر في هذه النقطة بأن الدين الإسلامي قد شُرّع من أجل الناس جميعاً، وأنه قد وضع المبادئ العامة للأخلاق والحياة، ولا يحق استئثار بعض الأحزاب الدينية به. وصرّح بأن حزب الوفد قد حصل على 34 مقعدا في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، مفصحاً: "كنت أتوقع فوز الحزب بأكثر من 70 مقعدا، فالحزب قد يجني فقط 55 مقعدا في جميع المراحل". وأعلن أن الحزب لن يدخل في أية تحالفات حزبية في الجولة الثالثة للانتخابات البرلمانية، حيث إنه قد قرر خوض الانتخابات منفرداً، دون مساندة من الأطراف الأخرى. ولفت النظر إلى أنه تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين كان سياسياً، وجزءا من محاولة تشكيل تحالف عام مع باقي القوى السياسية؛ للاتفاق حول معايير وضع الدستور، قائلاً: "تمنيت تحالف حزب المصريين الأحرار معنا، لكن ساويرس رفض الانضمام إلينا". وأكد البدوي في نهاية حديثه إيمانه بأن حزب الوفد لديه خبرة سياسية ستسمح له بإعادة قيادة مصر مرة أخرى، تحت قبة البرلمان، مؤكداً أن الحزب قد خاض تجارب سياسية يشهد لها التاريخ عبر عقود طويلة.