أكد إسماعيل هنية -رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة- الالتزام باتفاق المصالحة؛ معربا عن شكره لمصر على جهودها المتواصلة لتحقيق هذه المصالحة وإنجاح الجهود، بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية. وقال هنية، في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) بالقاهرة: "نحن نراقب التدخلات الإسرائيلية السافرة والتهديدات المتلاحقة التي تهدف إلى تعطيل المصالحة الفلسطينية، وإبقاء الانقسام الفلسطيني ووضع العراقيل". وأضاف: يجب أن نطبق ما تم الاتفاق عليه، وننقل المصالحة إلى الإطار العملي على الأرض، وتنفيذ الخطوات، وإشاعة الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الرضوخ للاستفزازات الإسرائيلية؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وحول قضية تبادل الأسرى، قال هنية: "إن صفقة "وفاء الأحرار" مع الاحتلال الإسرائيلي -التي جاءت بعد خمس سنوات من الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والدخول في مفاوضات بوساطة مصرية- أدت إلى التوصل إلى هذا التفاهم؛ وبالتالي الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني وعربي". وأضاف: "نحن نعبّر عن تضامننا، ونؤكد أننا لن ننسى أسرانا القابعين في سجون الاحتلال، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الإفراج عنهم وعودتهم". وعن ثورات الربيع العربي، أكد هنية أن مِن أهم المستفيدين من ثورات الربيع العربي بجانب الدول التي قامت بها، هي القضية الفلسطينية؛ مشيرا إلى أن الربيع العربي يصبّ عموما في المصلحة العربية والمصلحة الفلسطينية. وقال: "شاهدنا ذلك بعودة القضية الفلسطينية للواجهة من خلال ميادين التحرير والتغيير وقوى الثورة.. وأنا كفلسطيني كنت في غاية الفخر والاعتزاز عندما كنت أشاهد علَم فلسطين يرفرف في ميدان الثورة". وأضاف أن هذا التطور يدل على أن المستقبل لنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين، وأن الاحتلال لن يُفلت من المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس؛ مشيرا إلى وجود تحديات أمام هذا الأمر. ونوّه هنية إلى تعرّض القدس لجريمة بشعة؛ من هدم منازل، وإبعاد الوزراء والنواب المنتخبين، والتهويد؛ في محاولة لضرب مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة؛ داعيا إلى وضع خطة عربية إسلامية لحماية القدس من المخططات الصهيونية، من خلال دعم مالي وسياسي قوي يقول لإسرائيل: "كفى هذا التهويد والاستيطان".