أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، التزام الحركة باتفاق المصالحة الوطنية، متهما إسرائيل بالسعي لعرقلتها وإبقاء الانقسام الفلسطيني. وقال هنية، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء بالقاهرة إنهم ملتزمون في (حماس) باتفاق المصالحة الوطنية، مضيفا "يجب أن نطبق ما تم الاتفاق عليه ، ونقل المصالحة إلى الإطار العملي على الأرض وتنفيذ الخطوات وإشاعة الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني ، وعدم الرضوخ للاستفزازات الإسرائيلية. وتابع قائلا "نراقب التدخلات الإسرائيلية السافرة والتهديدات المتلاحقة والتي تهدف إلى تعطيل المصالحة الفلسطينية وإبقاء الانقسام الفلسطيني ووضع العراقيل. ودخلت الفصائل الفلسطينية الاسبوع الماضي في جولة جديدة من الحوار بالقاهرة، اتفقت خلالها على تشكيل لجان للمصالحة المجتمعية والحريات العامة وإغلاق ملف المعتقلين السياسيين بإشراف مصري. فيما عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لقاء في 24 نوفمبر الماضي بالقاهرة هو الاول بينهما منذ توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاقا للمصالحة مطلع مايو الماضي اكدا خلاله ضرورة العمل معا في اطار من الشراكة. ثم التقى عباس ومشعل يوم الأربعاء الماضي في القاهرة حيث عقد أول اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية تمهيدا لإعادة هيكلتها بانضمام حماس وحركة (الجهاد) الإسلامي إليها بعد إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني المقررة في مايو القادم . وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تتفاوض مع الفلسطينيين في حال انضمام (حماس) إلى الحكومة الفلسطينية. ووقعت حركتا فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية اتفاقا للمصالحة مطلع مايو الماضي سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف يونيو 2007 إلا أن خلافاتهما بشأن تشكيل حكومة التوافق عطلت المضي في تنفيذ الاتفاق. من جهة أخرى ، اعتبر هنية أن من أهم المستفيدين من ثورات الربيع العربي بجانب الدول التى قامت بها، هى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الربيع العربى يصب عموما في المصلحة العربية والمصلحة الفلسطينية. وقال "شاهدنا ذلك بعودة القضية الفلسطينية للواجهة من خلال ميادين التحرير والتغيير وقوى الثورة، وأنا كفلسطيني كنت في غاية الفخر والاعتزاز عندما كنت أشاهد علم فلسطين يرفرف في ميادين الثورة. وبدأ هنية أول أمس زيارة لمصر عبر معبر رفح الحدودي، في مستهل زيارة لعدد من الدول العربية يرافقه خلالها 24 من قيادات حركة حماس، في أول جولة خارجية له منذ فرض الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة قبل أربع سنوات .