"هو وهي".. خرج أحدهما من ضلع الآخر، فهم في الأصل شريكان في طريق مالهوش آخر، ولكنهما رغم كل ما سلف لا يكفان عن التناحر.. ناقر ونقير.. ثنائي بحق مفزع وخطير. "هو وهي".. طرفا المعادلة الثنائية، معادلة لا حل لها، وإجابتها دائما غير منطقية، وشعارهما دائما: "نعم للخناق ولا للاتفاق"!!
عشان كده قررنا نطرح حلول لمشاكلهم المستعصية، حتى تصبح الحياة مية مية، كل أسبوع مشكلة وحلها بكل وضوح، من غير ما "هي" كرامتها تتهان، ولا "هو" يحس إنه مجروح.
**********************************
مشاعر كل طرف ناحية التاني وإزاي يعرفها ويحكم عليها وكمان يطورها موضوع بيشغل بال ناس كتير أوي؛ وده لأن مسألة إنك تلاقي نصّك التاني بقت حكاية صعبة جدا دلوقتي، لكن الأصعب كمان إن كل طرف يحافظ على التاني، ويخلي الحياة بينهم مصدر لسعادتهم هما الاتنين، ومايكونش فيه أي ندم من أي طرف من الأطراف، ويحس إنه مثلا اتسرّع أو ماعرفش يختار كويس أو إنه "اتضحك عليه" مثلا أو غيرها من أفكار بتيجي عند أول مشكلة أو موقف بيتعرضوا له الاتنين.
بتحبني.. مابيحبنيش هدى: مابقاش يسأل عليّ زي أول ما اتخطبنا ولما أعاتبه يقول لي مشغول، ولما أقول له مابقيتش تحبني يزعل ويعملها مشكلة، ويقول إني مش حاسة بيه، وإني عمري ما حبيته، وأنا مابقيتش حاسة بحبه ليّ خاالص، مش عارفة هو كان بيعمل كده لحد لما أحس إني خلاص حبيته واتعلقت بيه، وضمني في إيده فبدأ مايهتمش بيّ، ولا هو ماحبّنيش أصلا وأنا مجرد واحدة وهيتجوزها وخلاص، وإن ممكن أي واحدة تحلّ مكاني عنده ولا هتفرق معاه!!
باسم: أنا بس اللي باتكلم وباسأل وهي لأ، دايما عايزاني أنا اللي أهتم بيها رغم إني باشوف البنات التانية بتعمل إيه مع المخطوبين ليهم وقد إيه كل شوية يبينوا حبهم ليهم وقدام الناس، أنا بس مش طالب أكتر من سؤال منها عليّ، ده أنا ممكن أتعمد ولا أسأل يومين وهي ولا هنا، وإن حنّت عليا واتصلت يكون علشان تعاتبني مش تسأل عن البني آدم اللي المفروض هيكون جوزها جرى له إيه وسليم ولا لأ، أنا خايف تكون وافقت عليّ لمجرد إني عريس واتقدمت ليها وخلاص وإن أي واحد ممكن يكون مكاني ولا هتفرق عندها وآهي جوازة والسلام!!
والمفروض في أي علاقة بين أي اتنين إن يكون الاتنين مع بعض عايزين يكمّلوها ويبذلوا برضه مع بعض مجهود مشترك؛ لتطويرها والحفاظ عليها.
لكن اللي أحيانا أو غالبا بيحصل إن طرف ما هو اللي يبدأ الاهتمام الأول، ويبدأ يلفت نظر الطرف التاني لحد لما يحصل المراد، ويلاقي صدى لمشاعره، ويبدأ ينتظر المقابل ولو مالقهوش يبدأ يتراجع..
وده كويس ومن حقه لكن الغلط إنه ينتظر المقابل بنفس طريقته من غير الاعتراف باختلاف شخصية الطرف التاني، وبالتالي اختلافه في طريقة التعبير عن مشاعره.
لأن الطرف التاني ممكن يكون استجاب فعلا للمشاعر دي وعنده استعداد على الأقل مبدئي للاستمرار لكن بطريقته، هو يعني تكون حصلت استجابة فعلا، لكن بطريقة مختلفة أو إنه مش قادر يعبر عن مشاعره بالطريقة اللي ترضي شريكه في العلاقة، فلما يلاقيه بدأ يتغير والمعاملة اختلفت يبدأ يشكّ في الموضوع من أساسه، وتظهر الاتهامات بالتغير أو الاتهامات بالخداع.
ماتشكش في حبها لو اتكسفت تقولك اللي في قلبها كل واحد من حقه يحب بطريقته باسم: أنا مش عارف أنت ليه دايما بتلوميني على عدم سؤالي رغم إنك برضه مابتسأليش عليّ كتير ويمكن مابتسأليش عليّ خالص، وده بيخليني أشكّ في حبك ليّ واهتمامك بأخباري، وفي أحيان كتير باحس إني فعلا مش فارق معاكي.
هدى: إزاي بقى أنا باقول إنك حاسس فعلا بكل اللي جوايا وعارف كويس أوي إني فعلا متعلقة بيك وموافقة عليك بقلبي وعقلي ومافيش حاجة تجبرني أصلا على إني أتخطب لواحد مش مستريحة له، وبعدين لو مش فارق معايا تفتكر ممكن هالومك على عدم سؤالك عليّ.
باسم: ما هو ده اللي هيجنني مش عارف منين بتزعلي مني لما مابسألش ومنين مابتعبّريش عن مشاعرك ناحيتي إلا كل فين وفين، وبالصدفة كمان.. نفسي أشوفك بتعملي معايا زي ما باشوف البنات التانية بتعمل، ولا حتى واحد على عشرة من اللي بيعملوه خصوصا إننا فعلا مخطوبين.
هدى: أديك قلتها بنفسك إحنا لسه يا دوب مخطوبين، وبعدين أنا مش زي أي بنت عرفتها، وإلا كانت واحدة منهم عجبتك وماكنتش خطبتني أنا، كل الحكاية إني عايزة أتعود عليك واحدة واحدة، خصوصا إني حاسة بمشاعر حلوة ناحيتك، وكمان في أغلب الأوقات إحساسي بيقول لي إن مشاعرك برضه زيها، لكن بازعل لما بالاقيك متغير وباخاف تكون حسيت بالندم على ارتباطك بيّ وإنك عايز ترجع في كلامك، فبحب أتأكد دايما إني لسة غالية عندك ولسه متمسك بيّ.
وهكذا باسم مش مفروض يفرض على هدى طريقة معينة للتعبير عن مشاعرها، ولو ماعملتهاش يبقى مش بتحبه؛ لأن ممكن يكون عندها أسباب كتير أوي لعدم التعبير عن مشاعر حقيقية وموجودة عندها، وأهمها بالنسبة للبنات عموما هي الخجل؛ لأن مافيش حاجة تجبرها إنها تربط عمرها بإنسان ماتحملش له أي مشاعر، وبالتالي مش لازم يلومها لأنه أحبها بشخصيتها دي ولو عايز يغيّر فيها يبقى بالراحة.
كمان هدى مش لازم تفرض عليه طريقة معينة في التعبير عن مشاعره ما دام ظهر لها منه فعلا اللي يدلّ على وجود المشاعر دي، وتم تدعيمها برباط وثيق، وإنه مثلا مش معتبر إنه لما يعبّر لها عن حبه فكده هيكون ضعيف قدامها مثلا لأن برضه مافيش حاجة تجبره إنه يربط عمره بإنسانة لا يكنّ لها أي مشاعر، وإن تغيره أو عدم تعبيره عن مشاعره بطريقة ما ممكن ترجع لحاجة في شخصيته سواء أساسية كالخجل برضه أو طارئة كوجود مشاكل ما في الشغل.
اقرأ أيضا هو وهي: لما هو يقول أصحاب.. وهي تقول أحباب