طالب الروائي الكبير جمال الغيطاني بوقف الحملة الإعلامية لتشويه شباب المتظاهرين، واعتبر أنه كان خطأ جسيما لن ينساه التاريخ؛ أن تذهب قوات الجيش لمواجهة الشعب. وكذلك وصف التعدي على قوات الجيش بأنه من أبشع الأشياء؛ حيث لم يبق لمصر سوى العمود الفقري لها، وهو القوات المسلحة؛ وذلك ببرنامج "مصر تنتخب" على قناة CBC. واستذكر أنه كتب ذات يوم مقالا بعنوان "لا تضعوا القوات المسلحة في مواجهة الشعب"؛ مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى درجة توافق بين قوات الجيش وبين شباب المتظاهرين. ووجّه الغيطاني كلمة لمواساة المصريين، قال فيها: "أقول للشعب المصري، ولمن يزايد على الجيش، وللمسئولين عن الجيش؛ إن أيام حرب أكتوبر لم يتم الاقتراب من امرأة واحدة أو مدني واحد". وطالب بتسليم السلطة للشباب؛ لافتا النظر إلى أنه لن يعطي صوته لأي أحد من المرشحين الآن لرئاسة الجمهورية؛ لأنه مقتنع أنه لا بد أن يكون في الخمسينيات من عمره؛ ودعا إلى تجديد دماء الرئاسة وإدارة أمور البلاد؛ مشيرا إلى أن من يتصور أن الشعب المصري لم يتغير، وحاله الآن كما كان قبل ثورة 25 يناير، مخطئ بلا شك. وأعرب عن قلقه على الوضع الثقافي المصري في ظل تولي الإسلاميين مقاليد الحكم في البلاد؛ خاصة بعد الهجوم على الأديب العالمي نجيب محفوظ، ورأى أن مصر مهددة بثقافة لا بد أن توازيها ثقافة أخرى بجانبها "ثقافة الإخوان المسلمين". وفي ختام حديثه ناشد الغيطاني المشير طنطاوي أن يفرج عن أبنائه وأحفاده الذين يواجهون الآن محاكمات عسكرية.