أكد الروائى الكبير جمال الغيطانى على أن المملكة العربية السعودية تقف بكل قوة، ضد نهضة مصر، وتصالحها مع نفسها، ونهضة مدنيتها، لأن مصر عندما تقوى، تسيطر، وعندما تضعف، تنكمش، وتنسحب. وتابع الغيطانى خلال الندوة التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة اليوم الثلاثاء، لمناقشة كتابه "نزول النقطة": لست خائفا من النشاط السلفى، ولست منزعجا من السلفيين، فالثورة كشفت عن الحفر التى تعيش بها الثعابين، ويمكننا مقاومتهم بكل سهولة، لكن الخطر أن النشاط السلفى، يدعمه السعودية، التى تتدخل فى شئون مصر بشكل سافر. وأكد الغيطانى خلال الندوة أنه لا يهاجم الحجاز، وإنما يتناول السياسية الخارجية للملكة العربية السعودية، التى ترغب فى فرض سيطرتها وهيمنتها على مصر، من خلال تصدير أفكار هدم الأضرحة. وقال الغيطانى السعودية أنشأت متحفا، ووضعت فيه "باب الملك فهد" الذى كان موجودا بالحرم المكى، أليس ذلك نوعا من الاحتفاظ بالأضرحة، رغم أنهم يدعون لهدمها؟ مضيفا: تدمير الأضرحة هو تدمير للذاكرة. ودعا الغيطانى القوات المسلحة للاستمرار فى إدارة الأمور السياسية فى مصر، داعيا المشير حسين طنطاوى لتولى رئاسة الجمهورية، وقال الغيطانى: أرجو من الجيش أن يبقى لمدة 3 سنوات يتم فيها صياغة مؤسسات الدولة، وتطهيرها من الفساد، الذى أسس له الفساد، وأدعو المشير لأن يتولى رئاسة الجمهورية، كما تولى الجنرال ديجول فرنسا، وأنقذها بعد الحرب العالمية الثانية، وأنا أعتبر مصر الآن، تماثل فرنسا فى فترة بعد الحرب العالمية الثانية. وأكد الغيطانى على تمسكه بأن يحكم مصر حاكم من شباب ميدان التحرير، قائلا: كنت أتمنى أن تكون وزارة شرف كلها من الشباب، لكن الكارثة أن هذه الوزارة لا تمثل الثورة، إلا فى شخص رئاستها. وهاجم الغيطانى فى الندوة الدكتور يحيى الجمل، داعيا إلى إدارة مصر بثقافة وتفهم لطبيعتها، قائلا: كيف يعبر شخص فى الثمانين عن ثورة 25 يناير؟ وهاجم الغيطانى أيضا بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية، قائلا: كيف نقبل بانتخاب شخص، حكم تحت سلطة مبارك لمدة عشر سنوات، ولم يقل له " لأ".