قال إيهاب حنا الشياعية -الشاب الذي حاول إنقاذ فتاة التحرير التي تعرّضت للضرب والتعرّي على يد قوات من الجيش- إنه لم يحتمل مشاهدة فتاة تتعرّض لهذا الضرب المبرح، وتوجّه إليها هو وزميلته لكي ينقذوها رغم إصابته برصاصة في قدمه. وأضاف أنه توجّه إلى ميدان التحرير في تمام الحادية عشرة ونصف، وأن النيران كانت مشتعلة في المجمع العلمي قبل أن يُفاجأ بقوات الجيش تخرج مرة واحدة، وتجاوزته هو وزميلته التي تُدعَى "عزة بهاء"؛ فأصبحوا محاصرين من الأمام والخلف من قوات الجيش. وأضاف: "أثناء محاولتنا الهروب فوجئنا بفتاة محجبة يتمّ سحلها على الأرض، وتجريدها من ملابسها؛ فتوجّهنا إليها كي ننقذها؛ فأصبت برصاصة في قدمي وأُصيبت زميلتي أيضا". واستطرد أنه بمجرّد أن وقع على الأرض لم يشعر بأثر للرصاصة التي اخترقت قدمه من شدة الألم الذي شعر به من جراء الضرب الذي تعرّض له، فيما أُصيبت زميلته بارتجاج في المخ من شدة الضرب الذي تلقته على رأسها؛ حيث إنها كان مغمى عليها ولم تكن واعية، وهي حاليا محجوزة بالمستشفى بقسم المخ والأعصاب. وكشف إيهاب عن أنه سمع حوارا دار بين العساكر بعضهم البعض؛ عندما قال أحدهم للآخر: "سيبوه ده مات"، وعندما وجدوه يتأوّه؛ قالوا: "لا ده لسه عايش"، وواصلوا ضربه. واختتم شياعية كلامه مؤكّدا أنه لم يحتمل مُشاهدة فتاة تتعرّض لهذا الضرب المبرح دون أن يُحاول إنقاذها، وأن الرصاصة التي اخترقت قدمه ربما كان مقصودا بها هذه الفتاة.