تتحدث عزة هلال وهى مستلقية على سرير المستشفى فى فيديو على موقع يوتيوب يحمل اسم «عزة هلال تم ضربها وسحلها فى أحداث مجلس الوزراء».
عزة أصيبت يوم السبت 17 ديسمبر الحالى، فى اعتداءات الجيش على متظاهرى مجلس الوزراء.
ظهرت عزة وهى ترتدى جاكت أحمر فى الفيديو الشهير لسحل الفتاة على أيدى عساكر الجيش وهى تسير على جانب الطريق بجوار ومعها شاب يدعى إيهاب حنا.
فى لحظة وقفت عزة مفزوعة من مشهد سحل الفتاة وضربها بقسوة من جنود الجيش حتى تعرى جسدها، لكن إيهاب حاول أن يجذبها ليمروا بسرعة من المكان قبل أن يضربه جندى على ظهره بالعصا ليسرع الخطى.
عندما أشار أحد الجنود للمتظاهرين بأن يتقدموا ويأخذوا الفتاة كانت عزة أول من وصل إليها ومعها إيهاب. فور أن انحنت عزة لتطمئن على الفتاة وتغطى جسدها، أطلق أحد ضباط الجيش الرصاص فى اتجاهها من مسدس يظهر بوضوح فى الفيديو، وخلفه عشرات من العساكر يهرولون.
نصيب إيهاب حنا الذى حاول إنقاذ الفتاة كان الركل بالبيادات، ورصاصة دخلت من ركبته وخرجت من خلف الساق. أما عزة فكان نصيبها الركل بالبيادات والعصى، لم يختلف فى قسوته عن الفتاة التى حاولت إنقاذها.
كانت عزة مركز اهتمام إعلامى كبيرا بعد التقرير الصادم عن إصاباتها الذى أذاعته قناة سى إن إن. لكن الفيديو الذى انتشر على موقع «يوتيوب» الأسبوع الماضى يكشف حقائق جديدة عن شخصية عزة، منها أن الكثير من أقاربها هم ضباط جيش سابقون وأبطال حرب أكتوبر.
يظهر فى الفيديو عميد أركان حرب متقاعد أحمد سليمان أمام سرير عزة، قال بحزن إنه تلقى اتصالا هاتفيا من شاب يدعى إيهاب زميل عزة من الميدان، أبلغه بأن عزة ترقد فى المستشفى الميدانى وأنها مصابة. وقال إنه يعرف إيهاب وزارة فى مستشفى قصر العينى.
وأضاف نحن ننتمى لأسرة ريفية عسكرية الأب هلال سليمان ضابط سابق بالجيش، والعم قائد لواء مشاه ميكانيكى فى حرب أكتوبر، والعم الثانى اللواء مجدى سليمان قائد لواء دفاع جوى فى حرب أكتوبر. والأسرة تعتز بمهنة «الفرسان»، وهى تشبيه لضابط الجيش الذى يدافع المصريين عن وطنه ومعرض أنه يفقد روحه، لكنه استنكر «استنزاف دماء بهذا الشكل، أنا مكنتش عايز أصدق اللى حصل».