أعلن قائد عسكري إيراني رفيع المستوى، أمس (الأحد)، أن بلاده لن تعيد طائرة استطلاع أمريكية أسقطتها القوات الإيرانية بعد أن تم رصدها تحلّق فوق شرق البلاد. وصرّح حسين سلامي -نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية- بأنه "لا توجد دولة على الإطلاق تسمح بوجود أجهزة تجسس على أراضيها، ثم يتم تسليم هذه الأجهزة لبلد المنشأ"، مؤكدا أن انتهاك الطائرة الأمريكية لمجال إيران الجوي عمل عدائي. واعتبر سلامي رصد طائرة التجسس الأمريكية انتصارا لبلاده على الولاياتالمتحدة في معركة استخباراتية وتكنولوجية معقدة -بحسب تعبيره- محذّرا من ردّ أكبر من جانب إيران، دون إعطاء تفاصيل بشأن ذلك؛ وفقا للموقع الرسمي لقناة الجزيرة. وأكد سلامي أن بلاده من بين البلدان القليلة التي تمتلك التكنولوجيا الأكثر تطورا في مجال الطائرات دون طيار، مشيرا إلى صغر الفجوة التكنولوجية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، مشدّدا على أن المنتصر في معركة استخباراتية لا يكشف عن أساليبه. جدير بالذكر أن ضباطا في الحرس الثوري الإيراني قد أعلنوا أنهم تمكّنوا من رصد طائرة أمريكية وإسقاطها دون أضرار تُذكر، في حين قال مسئولون أمريكيون إن أجهزة الاستخبارات الأميركية أكّدت أن إيران لم تسيطر على الطائرة بأية وسيلة تكنولوجية أو إلكترونية، داعمين احتمال عمل الطائرة بطريقة خاطئة، مما أدى إلى سقوطها.