ذكر مصدر عسكري إيراني اليوم الأحد أن بلاده أسقطت طائرة بدون طيار أمريكية في حدودها الشرقية، و أن هذه الطائرة تعرضت لأضرار طفيفة بعد استهدافها. قال مصدر عسكري إيراني للتليفزيون الرسمي، إن رد إيران على انتهاك طائرة أمريكية بدون طيار لمجالها الجوي لن يكون قاصرًا على حدود البلاد. ونقلت قناة تليفزيون العالم، التي تبث بالعربية، عن المصدر العسكري قوله: "رد الجيش الإيراني على انتهاك طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار لمجالنا الجوي لن يكون بعد الآن مقصورًا على داخل الحدود الإيرانية"، ولم يذكر تفاصيل. وقالت إيران فى بيان مقتضب إنها أسقطت طائرة تجسس أمريكية بدون طيار فوق مدينة قم المقدسة قرب موقع فوردو النووي. وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الطائرة هي من نوع "RQ170"، وهي من نوع "الشبح"الذي لا يمكن للرادار رصده، ومن صنع شركة "لوكهيد مارتن"مضيفاً أنها دخلت الأجواء الإيراني من جهة أفغانستان. وكانت في مهمة تجسس على إيران،وقد قامت القوات الإيرانية بوضع اليد عليها. وأكد أن بلاده تسيطر تماما على مجالها الجوي، وأن وحدات الدفاع الالكتروني والمضادات الجوية رصدت دخولها إلى مجال إيران في شرق البلاد. وهدد المسؤول الإيراني بالرد على هذا "الاعتداء"، موضحا أن الرد سيكون خارج الحدود الايرانية. وقال "نظرا لوقوع اعتداء على الحدود الإيرانية، فإن عملية الرد الالكتروني الذي ستنفذه القوات المسلحة الايرانية لن تقتصر على حدود البلاد". ولإيران حدود شاسعة شرقا مع أفغانستان التي تنشر الولاياتالمتحدةالامريكية فيها جنودا في إطار التحالف الدولي لمحاربة طالبان والقاعدة. ولم توضح المصادر تاريخ أو مكان إسقاط هذه الطائرة. في تطور يأتي وسط تزايد التوتر بين إيران والغرب على خلفية الملف النووي والهجوم على السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن إسقاط طائرة أمريكية من هذا النوع، إذ سبق لها أن قامت بخطوة مماثلة في 20 يوليو الماضي، عندما أشارت إلى إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق قرب منشأة نووية في محافظة "قم" بوسط إيران. وقال علي آقازادة دلفساري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إن طائرة التجسس غير المأهولة، كانت تحلق بالقرب من منشأة "فردو" النووية، عندما أسقطتها الدفاعات الجوية للحرس الثوري. كما أعلنت طهران في فبراير الماضي عن إسقاط طائرتي تجسس والتصدي لأخرى، وصفتها بأنها "أجنبية"، في منطقة الخليج. وكانت واشنطن قد قامت قبل أيام بفرض عقوبات مشددة على إيران، بمشاركة مجموعة من العواصمالغربية، وذلك بسبب ملفها النووي والشكوك المتزايدة حول صحة الإدعاءات الإيرانية بعدم وجود برنامج تسلح سري لديها. وقد أدت العقوبات إلى اقتحام مجموعات طلابية مقر السفارة البريطانية في طهران، وأدى ذلك إلى سحب بريطانيا لبعثتها الدبلوماسية من إيران وطرد البعثة الإيرانية لديها، وقامت دول أوروبية أخرى بإجراءات دبلوماسية