بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أهلاً وسهلاً بكم في هذا الموقع الكريم "بص وطل". ورد لي سؤال في هذا الأسبوع يقول: ما حدود العلاقة بين الفتاة وخطيبها؟ خطيب الفتاة، وهي بالنسبة له وهو بالنسبة لها أجنبيان، والخطبة عبارة عن فترة للتهيئة للزواج لكن هو أجنبي عنها وهي أجنبية عنه، فلا يجوز أبداً أن يخلو بها أو أن تخلو به، وكثير جداً من الفتيات لا يعرفن هذا الحكم، ولذلك تسلّم نفسها لخطيبها وكأنهما قد تزوجا، وهذه خطيئة وحرام، ويجب عليها أن تحرص على نفسها، وأن تحذر هذا. وقضية الخطوبة هي قضية فترة للاستكشاف بين الولد والبنت من أجل التهيئة للزواج، ولكن دون أن يحدث شيء، ولذلك لو حدث والخطوبة دي لم تتم وفسخت، فالشبكة سترد للخاطب بالرغم من أنه هو الذي ترك أو بالرغم من أنه ترك بلا سبب، أو بالرغم من أنهم كادوا أن يكتبوا الكتاب. ما هذا الحكم؟؟ هذا الحكم يبين لنا أنها لم تعد زوجة له، وليس لها حق عنده، ولذلك يجب عليها أن تحذر من الاستدراج، إحنا في فترة الخطوبة يمكن إنه يخاطبها في التليفون، يمكن إنه يكلّمها في حضور الأهل يمكن إنه يعيش حياة مع إنسان سوف يكون هناك زواج، وليس أن الزواج قد تم بالفعل، ويتكلم معاها في المواسم يتكلم معاها كل يوم كل أسبوع. هناك سؤال آخر يقول: أنا كنت ماشي بالعربية، فلقيت خطيبتي واقفة قدام محطة الأوتوبيس، آخذها أوصّلها للبيت بتاعها ولا لأ؟؟ أيوه خذها وصّلها للبيت بتاعها بدل ما تركب الأوتوبيس، أو بدل ما تركب تاكسي، ليه؟؟ لأن بقاءها معاك في السيارة أمام الناس ولذلك فهو في حياة عامة ولذلك ما فيش خلوة. بيقول أنا خطبت زميلتي اللي معايا في المعمل.. بابقى قاعد طول النهار باتكلم معاها ولما تشوفها واقفة قدام الأتوبيس تسيبها وتأخذ بعضك وتمشي؛ لأن أصله حرام؟؟ هذا لا تعرفه الشريعة، بل إن صفوان رضي الله تعالى عنه لما رأى عائشة رضي الله تعالى عنها، وهي منقطعة حَمَلها إلى المدينة جازاه الله خير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،