اعترف اللواء محمد العصار -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- أن بيان المشير محمد حسين طنطاوي -القائد العام ورئيس المجلس الأعلى- حول الأحداث الجارية جاء متأخرا بعض الوقت عن موعده؛ نظرا للمراحل التي تمر بها مثل هذه الخطابات من خطوات لإعدادها. وأوضح اللواء العصار -في مقابلة مع برنامج "ستديو 27" على القناة الأولى- أن المجلس الأعلى لا يمتلك إذاعة مباشرة، ومن ثم يتم تسجيل كلمة المشير ثم بثها بعد ذلك. من جانبه شدد اللواء محمود حجازي -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- على أن المجلس العسكري يعمل على تشكيل حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت ممكن تعبر بالبلاد إلى مرحلة جديدة. وأشار اللواء حجازي إلى أنه لا حرج من تشكيل لجنة استشارية من بعض الشخصيات العامة والعلمية لتقديم المشورة للمجلس العسكري في القضايا المختلفة. وأكد أن مطالبة بعض القوى السياسية بتنحي المجلس العسكري كان سببا في تضمن بيان المشير طنطاوي لتنظيم استفتاء حول بقاء المجلس لإدارة البلاد من عدمه حتى يخلي المجلس مسئوليته التاريخية عما يحدث. واستطرد عضو المجلس العسكري أن اللجوء للشعب من خلال الاستفتاء ليس للتباطؤ طمعا في الحكم الذي أكد المجلس ويؤكد مجددا أنه لا يطمح ولا يطمع فيه، مضيفا أن طلب الرجوع إلى الشعب جاء بوصفه صاحب السلطة وحتى يكون المطلب مطلب الشعب كله وليس مطلب فئة تدعي بأنها تتحدث باسم الشعب وليس لديها ما يثبت أنها تمثل هذا الشعب.