قال اللواء أركان حرب محمد العصار عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة إن بيان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري حول الأحداث الجارية جاء متأخرا بعض الوقت عن موعده. نظرا للمراحل التي تمر بها مثل هذه الخطابات والتي تمر بالعديد من خطوات الإعداد. وأشار في مقابلة مع التليفزيون المصري العصار إلي أن عدم تكرار ظهور رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إعلاميا يتطلب إعداداً جيداً سواء بالمادة التي سوف يلقيها أو غير ذلك. موضحا أن المجلس الأعلي لا يمتلك إذاعة مباشرة. ومن ثم يتم تسجيل الكلمة ثم بثها بعد ذلك. وناشد اللواء أركان حرب محمد حجازي عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة وسائل الإعلام والشعب المصري عدم التعامل مع المجلس العسكري بنفس ميراث عدم الثقة الذي ساد في عصر النظام السابق. وشدد حجازي علي أن المجلس ليس لديه سوي هدف واحد ومحدد. هو تسليم السلطة إلي حكومة منتخبة ديمقراطيا وبشفافية ونزاهة ومتناهية يحترمها التاريخ وتليق بشعب مصر ومكانة مصر الدولية. وقال عضو المجلس العسكري. إن شعور المواطنين بالتباطؤ في اتخاذ القرارات وتفعيلها. جاء نتيجة عدم الثقة الموروثة لدي الشعب المصري. منوها بأن مراجعة ما تم اتخاذه من قرارات وتفعيلها منذ 11 فبراير وحتي الآن سيوضح أن مصر تتغير كدولة كبيرة كانت تعاني من مشاكل كثيرة. تم العمل علي إنهاء العديد منها وانتقال مصر إلي عهد نهضة دولة جديدة. وأشار إلي أن سبب التأخير أيضا يعود إلي ما توافقت عليه القوي السياسية التي طلبت عدم تسليم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي كان قد أقرها المجلس العسكري في بداية تسلمه زمام الدولة. لافتا إلي أن القوي السياسية أجمعت علي ضرورة إعطائها فرصة للاستعداد لتسليم مهام الدولة والتي كانت تلك القوي غير مهيأة لتسليمها من قبل. إلا أن اللوم بدأ يتزايد علي المجلس العسكري بسبب البطء رغم أنه يريد تسليم الدولة كدولة فاعلة بمؤسسات قوية جاهزة للعمل والإنتاج دون تخبط ودون أن نرمي بكل اللهب كما هي حتي لا تحترق مصر.