كتبت: دينا حسن دعا د.عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- جميع الأحزاب سواء الليبرالية أو الإسلامية إلى إصدار بيان يُطلق عليه "إعلان نوايا" يشير كل حزب فيه إلى رؤيته للحياة السياسية، والأهداف التي يريد تحقيقها لمصر. وكشف أبو الفتوح من خلال حواره لبرنامج "مصر الجديدة" منذ قليل: "صدور ذلك البيان من كل حزب، سيجعله ملتزما بمبادئه الواردة به؛ لأنه هو الذي أصدره، وسيساعد المنتخبين على اختيار مرشحهم، وإذا خدع الحزب المرشحين سيفقد مصداقيته، ولن يُنتخب مرة أخرى". وأوضح المرشح المحتمل للرئاسة أسباب دعوته لذلك البيان في أن وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي دعا إليها د.علي السلمي -نائب رئيس الوزراء- جاءت نتيجة تخوفه من فوز الإسلاميين في تشكيل البرلمان الذي سينتخب اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. وأشار إلى أن "هذا ناتج عن التخوف العام من جانب كثيرين ضد الإسلاميين، وسيطرتهم على البرلمان، ظنا منهم أن الإسلاميين غير قادرين على تحقيق مصلحة الوطن، وهذا رأي قد يكون به جانب من الحقيقة". كما أعلن فى الوقت ذاته "أنا كإسلامي أيضا أخاف من الليبراليين، لإلغاء المادة الثانية من الدستور، والخروج عن إسلامية الدولة، وبالتالي هناك تخوين للطرفين، والحل لإشكالية تلك الوثيقة والصراع الدائر بين الطرفين الإسلامي والليبرالي يأتي من أن يصدر بدلا منها بيان عن كل حزب، يوضّح نواياه السياسية، وبالتالي سيصبح المواطن قادرا على اختيار مرشحه، وبالتالي تشكيل برلمانه، وصُنْع دستوره". وأتبع: "أنا لست ضد تلك الوثيقة، لكنها سببت العديد من الجدل، ولا بد من وجود حلول أخرى نضمن بها تشكيل الدستور، والانتخاب الصحيح للمرشحين". واستطرد: "مشاركتي في مليونية الجمعة القادمة ليست من أجل الوثيقة، وإنما لتحديد موعد لتسليم السلطة، فإذا كانت انتخابات البرلمان ستنتهي في مارس، فعلينا أن نبدأ في انتخابات الرئاسة في الشهر الذي يليه". ثم أردف: "طول المرحلة الانتقالية لمصر به استمرار لتهديد الأمن والاستقرار لها، فيجب الإسراع في التحول الديمقراطي، وأن يعود الجيش لثكناته، ويقدّم أشرف خدمة لمصر وهي حماية الحدود". وعلى نفس السياق الوطني للقيادي الإخواني السابق كشف أن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر مختلقة؛ لوجود أعداء للثورة يريدون عودة مبارك ونظامه، مشيرا إلى أن هدفهم هو تهديد المسيرة الديمقراطية لمصر، وعدم العبور بالمرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات. ثم صرح: "يوجد في مصر حالة من الانفلات الأمني، يوازيها حكومة فاشلة غير قادرة على تحقيق الأمن، وتحقيق متطلبات الشعب، والدليل على ذلك ارتفاع الأسعار يوميا، دون وضع حلول ناجحة". كما شدد على سرعة الانتقال بالمرحلة الحالية والإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية؛ للعبور بمصر من ذلك الطريق الغامض؛ على حد وصفه. واختتم بدعوة جميع المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم للأصلح، مؤكدا أن المشاركة في الانتخابات جزء أصيل من الهدف الإنساني والوطني لمصر.