شهد ميدان التحرير صباح اليوم (الجمعة) هدوءا وانسيابا مروريا وسط انتظام حركة السيارات، وخلوّ الميدان من أية تظاهرات، عدا بعض الأشخاص الذين طالبوا بضرورة وضع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشملت ملامح حالة الهدوء غياب المنصّات الرئيسية عن الميدان، وإقامة خطبة جمعة الميدان من مسجد عمر مكرم، وذلك في جمعة ما بعد عيد الأضحى المبارك، فيما تنوعت آراء الموجودين بالميدان تجاه قلة الأعداد المشاركة ما بين طول فترة إجازة العيد، وتبرير غياب القوى السياسية اليوم بسبب تجهيز الاستعدادات لجمعة 18 نوفمبر. كما انعكست حالة الهدوء أيضا على الوجود الأمني الذي أخذ على عاتقه مهام تسيير الحركة المرورية في سهولة ويسر في الشوارع الجانبية، والتي تأثرت حركتها بفترة إجازة العيد. فيما شهدت حديقة الميدان إقامة خيمتين تم نصبهما الليلة الماضية، دون إعلان القائمين عليها عن مطالبهم أو أية منشورات تحمل الهدف من إقامتها. ميدانيا خلا ميدان التحرير من أية منشورات أو بيانات تتضمن مطالب جديدة، سواء كانت فئوية أو سياسية، وسط دعوات العديد من الأقباط للمشاركة في مسيرة ينظّمها اتحاد شباب ماسبيرو عقب صلاة الجمعة، من أمام الكاتدرائية بالعباسية إلى ميدان التحرير؛ لتأبين شهداء ماسبيرو. واتفق منظمو الاحتفالية على عدم رفع أي رموز أو شعارات دينية أثناء المسيرة، عدا صليب ونعش؛ إشارة إلى الشهداء ورفع علم مصر.