صرّح محمود أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- بأن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تحقيق أملها في ضرب إيران، مؤكّدا أن إسرائيل والغرب يخشيان قدرة بلاده المتزايدة. وقال أحمدي نجاد -في حوار خاص مع صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم (الإثنين)- إن إيران تزداد قدرة وتطوّرا، ولذا استطاعت أن تدخل في طوْر المنافسة في العالم، وبات الكيان الصهيوني والغرب -وتحديدا أمريكا- يخشيان قدرة إيران ودورها، ولذا يُحاولان حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها، مشيرا إلى أن إيران لن تسمح لهما باتخاذ أي خُطوة ضدها. وأضاف: "الأمريكيون يأملون في ضرب إيران، ولكن لا يستطيعون، ويجب على الجميع أن يعلم أنه لم يحدث طوال التاريخ أن نجح أي عدو في مبتغاه ضد إيران". وفيما يخصّ محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، أوضح الرئيس الإيراني أن هذه فعلة ساقتها أمريكا من أجل تحقيق مصالحها، مؤكّدا أن إيران وشعب إيران أبعد ما يكون عن التفكير في تنفيذ مثل هذه الجرائم؛ قائلا: "الأمريكيون أعداؤنا وأعداء جميع الشعوب، كما أنها الممارس الأكبر للإرهاب في العالم وتستخدمه لتحقيق مآربها". وأضاف: "أمريكا تخاف من أي صداقة بيننا وبين السعوديين، ولهذا فهي تقوم بإثارة الخلافات بين الشعوب، ولقطع الطريق عليها يجب أن نبذل جهدا لتعميق أواصر الصداقة وتوثيق العلاقات فيما بيننا"، معربا عن استعداد الجمهورية الإسلامية لإجراء حوار مباشر بين المسئولين الإيرانيين والسعوديين؛ لحل أي مشكلات قد تكون عالقة. ولدى سؤاله حول ما إذا كانت إسرائيل تحرض على توجيه ضربة عسكرية لإيران بدعوى أن القنبلة الإيرانية شر يجب مواجهته، أجاب أحمدي نجاد: "هذا هو الباطل بعينه.. إيران لا تمتلك قنبلة نووية، وإنما إسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدّرت ب300 رأس نووي؛ لأنها الشر الذي يُشكّل تهديدا للمنطقة بأسرها". وأردف: "هذا الكيان أشبه ما يكون بكلية وضعت بجسد ولم يتقبّلها ولفظها.. هذا الكيان دخل جسد المنطقة وتتطلّع جميع الشعوب إلى الخلاص منه وطرده منها، وعامة فإن مآله إلى التلاشي". وأتبع، مؤكّدا: "نعم سينهار حتما.. وسيكون زواله قريبا". وجدّد أحمدي نجاد تأكيده على أن كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية؛ لاستخدامها في الأغراض السلمية؛ وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعتها. وعن العلاقة بين مصر وإيران، قال الرئيس الإيراني: "نحن نحبّ مصر وشعب مصر.. الدولتان تجمعهما أواصر حضارة وتاريخ مشترك، وكل من الدولتين في جبهة واحدة، وهي جبهة العدالة والإنسانية التي يجب أن تقف في مجابهة جبهة الباطل والظلم". وأشار نجاد إلى أن مصر لها ثقل وتاريخ وحضارة نفتخر بها، والتقارب بيننا يصبّ في مصلحة الدولتين. وعن وقت زيارته لمصر، أكّد الرئيس الإيراني أنه في حالة توجيه دعوة رسمية له سيأتي على الفور، مشيرا إلى أنه متفائل بأن موعدها قريب. واختتم نجاد تصريحاته قائلا: "أنا أحبّ المصريين جميعا من صميم قلبي، وأتمنّى لمصر الازدهار والتقدُّم".