نفى الفريق أحمد فاضل -رئيس هيئة قناة السويس- ما يتردد من شائعات حول توريد جزء من عائدات هيئة قناة السويس لمؤسسة الرئاسة. وقال الفريق فاضل، خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" أمس (الثلاثاء): "لم يحدث في يوم من الأيام أن ذهبت موارد القناة لمؤسسة الرئاسة، وهذا الكلام عارٍ من الصحة". واستطرد في تفصيل عن توافد عائدات القناة على دخل مصر: "رسوم السفن تذهب لبنوك مصرية أو الأهالي أو كعملة صعبة، ثم يتم تحويلها إلى عملة مصرية، ثم تذهب للبنك المركزي وتكون تحت تصرف وزارة المالية". وأضاف: "في نهاية السنة المالية تُعرض الموازنة العامة على مجلس الشعب لمناقشتها، ويخصص جزء كامل لمناقشة عائدات دخل القناة، ثم يتم تصديقها من جانب البرلمان، بعد أن تدفع القناة 40% ضريبة شركات و 5% ضريبة إتاوة". وأتبع: "عائدات قناة السويس يتم مراجعاتها من قِبَل الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى جانب الأجهزة الرقابية الخاصة بالقناة". وعن زيادة رسوم دخل قناة السويس، أشاد الفريق فاضل بالقناة قائلاً: "ممر قناة السويس هو الأفضل والأسهل مقارنة بأي ممر مائي آخر، وهو يخضع لاقتصاديات دول العالم بشكل عام". وأردف: "رسوم قناة السويس يحددها مجموعة من أفضل الخبراء في المجال؛ سواء على المستوى العلمي أو العملي"، مؤكدا: "رسوم قناة السويس تتم وفق حسابات دقيقة، يتم التصديق عليها من جانب رئاسة الجمهورية، أو الوزراء، ولا يتم رفضها من جانبهم؛ لدقة هيئة القناة في تحديدها". وأضاف أن جميع الأحداث المحلية التى مرت بها مصر لم تؤثر على دخل القناة؛ موضحا: "قناة السويس تخضع للعمل العالمي، وتتأثر رسومها بحجم التجارة العالمية الذي قد يصل نصيبها منه إلى 10%". وعن تدخل الرئيس السابق حسني مبارك في شئون القناة، أوضح أن الرئيس السابق لم يتدخل في شئون القناة إلا أنه كان دائماً يتصل به للاطمئنان على سير العمل، وعن الحالات التي من الممكن أن يلجأ فيها الفريق لرئيس الجمهورية، وأوضح: "يحدث ذلك في الحالات المتأزمة، ولم يمرّ عليّ حدث لجأت فيه لرئيس الجمهورية، لأنني كنت قادرا على حله والعبور به". وعن تفكير الفريق فاضل في ترك موقعه في العمل كما يفكر بعض المسئولين في بعض فترات من العمل، تساءل الفريق متعجباً: "الناس في العالم كله ينظرون لنا بانبهار؛ ولكن هناك أيضا من يتمنى انهيار مصر؛ فهل نرحل عن البلد ونتركها تسقط؟". وأوضح: "أنا جندي وتدربت على المواجهة، ولم أتعود على الهروب من المشاكل؛ بل تعلمت أنه يجب مواجهة المشكلات أيا كانت، وبالتالي لن أترك موقعي، ولن أترك مسئوليتي". وعن إمكانية تخطي مصر المرحلة الحالية، شدد بأن الإرادة الشعبية وحدها هي القادرة على العبور بمصر وضرب مثل كمصر بعد حرب 67 "كان لديها الرغبة الحقيقية لتخطي الأزمة؛ لذلك انتصرنا في حرب 73". وعن حلمه لقناة السويس، قال: "حلمي أن يصل ممر قناة السويس لعمق 72 قدما، وهذا الحلم بعيد لكنني أحلم أن يتحقق".