فجّرت وزارة الخارجية مفاجأتين في قضية الطبيب كريم أسعد عبد الملك، الذي لقي مصرعه في لندن مطلع شهر سبتمبر الماضي في ظروف غامضة، حيث كشفت عن رفضها التصديق على شهادة الوفاة الخاصة بالطبيب؛ لكونها وصلت إلى القنصلية عبر الإيميل، برغم وجود بعض أفراد أسرته في لندن. وقال السفير أحمد راغب -مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة والمصريين بالخارج- إن الأسرة رفضت في بادئ الأمر تشريح الجثة، وظل هذا موقفها طيلة 35 يومًا، ثم عادت وطلبت التشريح، وإذا رغبوا في أن يقوم النائب العام المصري بإعادة تشريحها، فليتقدموا بطلب إليه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حضره المستشار عمرو رشدي -المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية- وفقا لبوابة الأهرام. ودلل رشدي على إمكانية ذلك بما جرى مع خالد سعيد، حيث تم تشريح جثته عدة مرات برغم مضي نحو ستة أشهر علي مقتله. كما كشف السفير راغب عن أنه هاتف محامي الأسرة البريطاني الجنسية، حيث أفضى إليه الأخير أنه ليس في أي حاجة إلى مساعدة وزارة الخارجية المصرية، وأشار إلى أن الأسرة والمحامي اختاروا هذا الطريق؛ بسبب وجود قضية مرفوعة ودعوى تعويض. وكشف رشدي عن أن أسرة الطبيب طلبت التصديق على إيميل أرسلته إلى القنصلية في لندن؛ باعتبار أنها شهادة الوفاة للطبيب، وهو الإجراء الذي أقرّ السفير المساعد بصعوبته.