استهلّ الإعلامي الكبير حمدي قنديل حديثه في حلقة اليوم (الإثنين) من برنامج "قلم رصاص" بتنويه لمشاهدي قناة "التحرير" قائلا لهم: "لا تنزعجوا إذا ما انقطع البثّ فجأة؛ لأنه سيكون ناتجا عن عُطل في الحكومة"، وهذا سيعني أن الحكومة من الممكن أن تغلق قناة التحرير، كما فعلوا مع قناة الجزيرة. وأوضح أنه يمكن في أي وقت أن يتم إغلاق أي قناة من خلال مجموعة من البلطجية أو رجال أمن الدولة سابقًا أو أي رجال للحكومة، كما فعلوا مع قناة "الجزيرة" والسبب أن الجيران منزعجون! قنديل أشار إلى أن انزعاج الحكومة من قناة الجزيرة ليس بجديد؛ فمنذ عهد مبارك وهو منزعج منها؛ لأنها تنافس التليفزيون المصري وتتفوق عليه، وترتفع بسقف الحريات بشكل غير مسبوق. ولم ينفِ انتقاده للقناة إلا أنه أكد أنه يجب أن يدافع عن حقها في البث؛ مشيرًا إلى أنها أول قناة تقحم بعض الإسرائيليين في منازلنا، كما أن لها تحيزات للعديد من الأطراف، وأيضًا فهي تهتم بشئون مصر؛ ولذلك تعرض أدق التفاصيل التي تحدث على أرضها، والكثير يعتبر هذا تدخلًا في الشئون الداخلية. وهاجم قنديل الحكومة الحالية؛ معتبرًا أنها تتبع الآن نفس أسلوب حكومات مبارك ضد الإعلام؛ لافتًا النظر إلى أن إغلاق مكتب قناة "الجزيرة مباشر مصر" ليس الأول من نوعه، فالمجلس العسكري قد وجّه النقد من قبل لقناة ontv في وصفها لإحدى المظاهرات، كما وجه النقد لقناة دريم، وتم استدعاء ريم ماجد؛ للتحقيق معها فى النيابة العسكرية وغير ذلك كثير. واعتبر أن هذا الموقف من القنوات متكرر الحدوث مع بعض الجرائد، وآخرها "فرم" جريدة "صوت الأمة" وقضية الصفحة الأخيرة من "روزاليوسف"؛ بسبب نشر قضية الجاسوسة الإسرائيلية. وبخصوص قناة التحرير، كشف قنديل أن جريدة الأهرام قد نشرت اتهامًا للقناة بأنها لم تحصل على تصريح من مدينة الإنتاج الإعلامي، كما أنها لا تمتلك استديو تصوير داخل المدينة، وتبث من خارجها، وقد أرسلت إدارة القناة إلى جريدة الأهرام؛ لتصحيح هذا الخبر. واختتم "رئيس التحرير" سابقًا حديثه؛ قائلًا: لا أدافع عن انفلات الإعلام؛ ولكن يجب أن تكون هناك مراقبة على الإعلام ولكن ليس من خلال قرارات إغلاق القنوات، وأضاف ساخرًا: أعتقد أنه يجب إلغاء وزارة الإعلام وضمّها إلى الشرطة لكي تتلقى بلاغات إزعاج السكان.