أجّلت محكمة استئناف القاهرة اليوم (الثلاثاء)، جلسة "رد محكمة مبارك" إلى جلسة 22 أكتوبر القادم، كما قررت المحكمة ضم صور من محاضر جلسات قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق مبارك ونجليه وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- وستة من كبار معاونيه، بالإضافة إلى الأشرطة المصورة من داخل قاعة المحكمة قبل اتخاذ قرار منع التصوير إلى القضية، وفقًا للشروق. ووقعت مشادات كلامية بين المدعين، وقال عدد كبير من المحامين إن أسباب الرد واهية وغير قانونية، ووصفوها بأنها مضيعة للوقت، وفي حالة قبول الطلب سوف يتم نظر الدعوى من جديد أمام قاضٍ مغاير.
وفي خلال الجلسة، أضاف عدد من محامي الشهداء أسباباً جديدة لرد هيئة المحكمة، أهمها منع المدعين بالحق المدني من طرح الأسئلة أثناء نظر القضية وعدم تسجيلها فى محضر الجلسة، مؤكدين أن المحضر ملك للمتهمين والمجني عليهم، وكان على المحكمة أن تسجل الأسئلة وتقوم برفض توجيه السؤال، وفقًا لبوابة الأهرام.
ويُذكر أن عبد العزيز محمد عامر -المحامي بالنقض- وأحد أعضاء هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني، طلبا رد المستشار أحمد رفعت -رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية قتل المتظاهرين- بسبب إفصاح المحكمة عن عقيدتها بأنها ستحيل الدعوى المدنية قبل الفصل في الدعوي الجنائية، ومن الأسباب التي وردت في طلب الرد أيضًا قيام المحكمة بحجب المشير محمد حسين طنطاوي عن المدعين بالحق المدني، ولم تمكنهم من سؤاله واستجوابه وهو الأمر الذي اعتبراه مخالف للقانون.
كما أن المحكمة لم تثبت أن الحرس الشخصي للمشير تعدى علي عبد المنعم عبد المقصود -محامي الإخوان- أمام هيئة المحكمة بجلسة 24 سبتمبر ورفضت المحكمة إثبات ذلك في محضر الجلسة برغم تصميم المحامين على إثبات الاعتداء بمحضر الجلسة بما يعد عداوة للمدعين بالحق المدني، وذكر في طلب الرد أيضًا أن المحكمة منذ بدء جلساتها كانت تتعمد إهانة فريق ادعاء المدعين بالحق المدني وكانت توجه لهم كلمات مثل: "اسكت.. اقعد مكانك وماتتحركش.. لو كنت طالب عندي في الجامعة كنت كرشتك من المحاضرة"، وفقًا لجريدة الأهرام.
وآخر سبب ذكره المحامي عبد العزيز عامر في طلب الرد أن المحكمة تعامل محاميي المتهمين معاملة أفضل من معاملة المدعين بالحق المدني، وكانت تجيب كل طلباتهم في أثناء الجلسات وذلك ثابت في محاضر الجلسات بالمخالفة لما يحدث للمدعين بالحق المدني خاصة فريد الديب محامي المتهم محمد حسني مبارك ونجليه.