السلام عليكم ورحمه الله إزيكم عاملين إيه كل سنة وإنتم طيبين، أنا واقعة في مشكلي تاعباني أوي، أنا عندي 25 سنة وكان بييجي لي عرسان كتير أيام الكلية وأنا كنت بارفض ما كنتش بارفض دلع يعني بس أنا ما كنتش عايزة أرتبط، وكان عندي واحدة صاحبتي، كنا أكتر من أصحاب فضلنا أصحاب؛ لكن علاقتنا قلّت شوية وبس، فضلنا أصحاب بعد الكلية وبعديها بفترة أنا وأخوها ارتبطنا ببعض. لكن أنا وأخته حصلت ما بيننا مشاكل كتيرة أوي بسبب واحدة كانت صاحبتنا ونقلت أخبار غلط للطرفين، وأنا رافضة إني أصالحها، وهي رافضة إنها تصالحني؛ المهم إن أنا دلوقتي حاسة إن هي وأمها وأهلها كلهم كارهني، وأنا مش عارفة أعمل إيه، أنا مش عايزة أسيبه ومش عايزة برده أعيش في عذاب بعد كده؛ لأن دلوقتي مستحيل أرجع أنا وأخته أصحاب، مش عارفة أعمل إيه؟ أسيبه ولا لأ؛ أنا لو جربت إني أكلمها أنا عارفة إن شكلي هيبقى وحش لأنها هتبقى عارفة إني باكلمها وأنا مجبرة، وكمان هي هتكلمني بطريقة مش كويسة أنا عارفة اللي هتعمله، أرجوكم قولوا لي أعمل إيه؛ بس يا ريت بسرعة. وشكرا ليكم. التعبانة
عزيزتي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، بدأت رسالتك في الحقيقة بالسلام، وبكلمة كل سنة وأنتم طيبين، وهذا معناه، أنك تعرفين أننا الآن في أيام مفترجة، وأيام ترفع فيها الأعمال إلى المولى عز وجل، ولا يجوز أن ترفع أعمالنا ونحن على خصومة مع أحد؛ فعليك أن تكوني إنسانة مسامحة، وذات صدر رحب، وأن تبدئي بالمعاملة الحسنة، ليس لأنك تريدين الفوز بالشخص الذي تحبين، ولكن لتكن النية للفوز بما هو أعظم وأكبر ألا وهو رضا الله سبحانه وتعالى. فخيركما الذي يبدأ بالسلام، كوني أنت البادئة بمد اليد بالحب والتسامح، وأنا متأكدة أنه مهما كانت قسوة الشخص الذي أمامك، فسوف يلين؛ فكلما أعطيت حباً ستجدين بالتأكيد حباً متبادلاً، لقوله تعالى: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}؛ فلا تكوني فظة وغليظة القلب، وحاولي أن تستدعي الذكريات الجميلة بينك وبين صديقتك هذه، وابتعدي عن الذكريات السيئة، التي قد توغر الصدور. وفيما يتعلق بالشخص الذي تحبينه، ينبغي أن يكون له هو الآخر دور في تصفية هذه الخلافات وتقوية الروابط، والتخفيف من حدة التوتر بينك وبين أخته، واعلمي أنك لن تكسبي هذا الشخص إلا إذا استطعتي أن تكسبي أخته ووالدته؛ لأنه بالتأكيد لن يبديك عليهما، فمن ليس له خير في أهله ليس له خير في أحد، والمثل الشعبي يقول: (لأجل الورد ينسقي العليق)، كوني ذكية وتعلمي كيف تكسبين؛ فالخصومة دائماً خسارة. ولكن عليك أن تبدئي من داخلك أولاً بالتصالح معها قبل أن تتصالحي معها خارجياً، وعليك أن تتحملي أي معاملة تعاملك بها، وتقابليها بالحسنى، وكل شيء مع الوقت سوف يصبح أفضل إن شاء الله، وعندما يتم التصالح إن شاء الله، على هذا الشاب أن يتقدم لخطبتك، حتى تقوي العلاقات والروابط، وحتى تستقيم الأمور إن شاء الله، مع تمنياتي بالتوفيق، والسعادة إن شاء الله.