أعلنت مؤخرا السلطات الألمانية عن رفعها الحظر الذي فرضته على لعبة Doom الكلاسيكية، وذلك بعد 17 عاما كاملا من الحظر الشامل على تعامل صغار السن مع اللعبة التي ظهرت للأسواق للمرة الأولى رسميا عام 1993، وقد استطاعت اللعبة تحقيق نجاح كبير استدعى مِن شركة id Software طرح جزء ثانٍ للعبة، وهو Doom II الذي تعرّض للحظر في ألمانيا أيضا، وقد شمله كذلك القرار الأخير لرفع الحظر. وكانت Doom -بالرغم من بساطة رسومها التي تبدو للكثير ساذجة- قد حقّقت شعبية هائلة في أوساط مستخدمي الكمبيوتر الشخصي في فترة منتصف التسعينيات، وهو ما ساهم في قيام شركات أخرى بتقديم ألعاب تسير على نفس النمط تقريبا، المعتمد على ظهور شخصيات شريرة أو أشباح للبطل داخل اللعبة، وعليه أن يتجاوزها بإطلاق النار عليها باستخدام تشكيلة كبيرة من الأسلحة المتوافرة أمامه، وقد أصبحت أي لعبة منذ ذلك الحين تعتمد على نفس الفكرة تندرج تحت مسمّى Doom Style (نمط لعبة Doom). وقد اتسم الحظر الذي فرضته "الهيئة الألمانية لحماية الصغار من المواد الضارة" على اللعبة بالشدة قياسا بمستوى العنف المزعوم فيها؛ حيث كان محظورا حظرا تاما على أي مراهق ممارسة اللعبة أو حتى مُشاهدة ممارستها من قِبل الآخرين، كما تمّ تطبيق الحظر على متاجر الألعاب؛ بحيث لا يُسمح لها بتأجيرها أو الإعلان حتى عن وجودها.