إزيكم يا جماعة وحشتوني أوي، أنا واقع في مشكلة كبيرة وأنا طول عمري باقول مافيش مشكلة مالهاش حل لكن المرة دي بجد حاسس إنها مالهاش حل.. أنا المفروض يا جماعة على الأقل أروح في العيد ألبّس دبل أو أخطبها بجد، أنا كنت شغال في مشروع والمشروع خلص ومش عارف أعمل إيه، وأنا مش معايا مبلغ كافي وماحدش هيساعدني لأننا هنكون لسه طالعين من العيد وإنتم عارفين طبعا المصاريف ده غير إن لسه أختي متجوزة.. يا ريت تقولوا لي أعمل إيه.. أنا كده كده لازم أروح في العيد بس لما يكون معايا الدهب أحسن بكتير وأنا ما ينفعش أروح فاضي، أنا بقالي سنة متكلّم عليها وفجأة لقيت إننا في العيد وعدّت سنة أنا آسف ممكن يكون كلامي ملخبط شوية، بس أنا مش عارف أعمل إيه في العيد مع أهلها ومعاها شخصيا.. على فكرة بنموت في بعض وما ينفعش خالص نبعد عن بعض لحظة أنا حاسس إني عاجز وحتى لو اشتغلت الكام يوم دول مش هاقبض دلوقتي خالص.. يا ريت تردوا عليّ وتريّحوني.. سلام يا أحلى "بص وطل".. شريف دبوور كنت أرجو أن توضح في رسالتك كم عمرك الآن يا صديقي.. وتقديري إذا لم أكن مخطئا أنك ما زلت صغيرا؛ لأن روحك الوثّابة هذه واستعجالك للأمور بهذه الصورة توحي بعزيمة موفورة وروح نشطة ولكن بنظرة ربما تكون ضيقة بعض الشيء -ولا تغضب مني- فهذا المفروض الذي تتحدث عنه أنك "يا جماعة على الأقل أروح في العيد الصغير ألبّس دبل أو أخطبها" من الذي حدده ومن الذي قرره؟ وكيف وجدت أنك فجأة مطلوب منك كل هذا، والموعد الذي حددته هل حددته ونسيته أم ماذا؟ وهل تتوقع أنك وحدك المستطيع أن تحدد وتخطط وترتب وفي أيام قلائل ما دمت جاهزا ستذهب لهم في العيد وتُخرج الشبكة وتقول كل سنة وأنتم طيبين!! ثم إنك لم تذكر أسرتك مطلقا إلا في مساهمتك في تزويج أختك، فأين هم منك ومن قرارك؟ وهل هم على استعداد له أيضا أم ستفاجئهم بمجرد حصولك على المبلغ بأن يستعدوا للذهاب إلى شبكة ابنهم!! يا صديقي إن الأمور لا تؤخذ هكذا، ولسنا وحدنا في الحياة لنفكر ونقرر ونتصرف، وكأن ليس لنا ظهر أو سند أو حتى معوقات.. فإننا إذا اخترنا أن نعيش وحدنا واستغنينا عن الآخرين فقد اخترنا بأيدينا أن نخسر الكثير.. أشْرِك أسرتك معك، وكذلك فتاتك، واحكِ لهم عن مشروعاتك وعما تريد، وإذا حدّدت لنفسك هدفا فاسع إليه ولا تحِدْ عنه، وكن صادقا مع نفسك فيه، ولا تُراكم على نفسك المسئوليات، لتجد نفسك في النهاية انتظرت عاما كاملا ثم تنتظر "مرتب الكام يوم دول" لتأتي بالشبكة لحبيبتك!، وربنا يوفقك..