قام أربعة من المتظاهرين منذ قليل بتسلُّق العمارة المجاورة للعمارة الكائن بها مقرّ السفارة الإسرائيلية، وعند وصولهم إلى الدور الرابع، قام أحد سكان العمارة بفتح نافذة شقته ليدخل المتسلقّون الأربعة من خلالها. وبعد مرور وقت قصير، شوهد المتسلّقون الأربعة قد وصلوا إلى شرفة الشقة الواقعة أسفل السفارة الإسرائيلية، والتي قاموا بالصعود من نافذتها إلى أعلى حتى وصل أحدهم إلى شرفة السفارة الإسرائيلية، وأنزل العلم الإسرائيلي، واتجه مرة أخرى نزولاً إلى شرفة الشقة الواقعة أسفل السفارة الإسرائيلية. من ناحية أخرى، قام عدد من المتظاهرين بحرق عربتَيْ أمن مركزي أمام السفارة السعودية القريبة من السفارة الإسرائيلية بالجيزة. وتمكّنت سيارات الإطفاء بمساعدة الأهالي من إخماد الحرائق، ولم يتسنَّ معرفة مَن وراء هذه الحرائق، وهل مِن المتظاهرين أم أنهم كانوا عناصر مندسّة.
المتظاهرون: هدم الجدار احتجاجًا على مقتل المصريين على الحدود (عدسة: أحمد جميل) وكان مئات من المتظاهرين المتواجدين أمام مقرّ السفارة الإسرائيلية بالجيزة قد قاموا بهدم الجدار العازل الذي قامت ببنائه السلطات المحلية بالمحافظة. حيث قام المتظاهرون بربط الأعمدة المرتكزة عليها السور الخرساني بالأحبال، وربط تلك الأحبال من الناحية الأخرى بسيارات؛ لتقوم تلك السيارات بالتحرّك إلى الأمام فتتهدّم تلك الأعمدة بالقطع الخرسانة المرتكزة عليها. كما قام المتظاهرون بهدم ما تبقّى من الجدار باستخدام "الشواكيش"، وانضمّ إليهم العديد من الثوّار الذين وصلوا إليهم من ميدان التحرير، وهو الأمر الذي أدّى إلى تعطّل طريق كورنيش النيل المقابل لمقرّ السفارة الإسرائيلية. وأعلن المتظاهرون أنهم يُشاركون في هدم الجدار؛ احتجاجًا على مقتل المصريين على الحدود مع إسرائيل، ورفضًا لوجود السفارة بالأراضي المصرية. يُذكَر أن السلطات المحلية بالمحافظة قد قامت ببناء الجدار خلال الأسبوع الماضي؛ في إطار خُطة لتأمين السفارة بعد تعرّضها لسلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات بعد مقتل ضابط وأربعة جنود مصريين على أيدي القوات الإسرائيلية على الحدود المصرية.