فوائد كثيرة نحصل عليها من استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في حياتنا اليومية، من سرعة وراحة في إنجاز المهام، ولكن علينا أيضا ادراك أنها تسبب لنا عدد من الأضرار الجسدية الخطيرة، والتي قد تؤدي إلى إعاقة جسدية في بعض الحالات. الإفراط في استخدام الشاشات القابلة للمس في الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية ، إلى جانب الأقلام الإلكترونية، يؤدي ذلك إلى إرهاق الذراعين نتيجة بقاءهما بلا حركة لفترات طويلة مع تحريك أطراف الأصابع لأداء بعض الحركات المحدودة على الشاشات، مما قد يتسبب في تشنج الأطراف لمدة قصيرة من الزمن فيما يعرف ب " ذراع الغوريلا". تعتبرمشكلة الإبهام من أكثر المشاكل التي تواجه مدمني ألعاب الفيديو على أجهزة الألعاب مثل نينتندو وبلاي ستيشن، إضافة إلى الشباب من مستخدمي هواتف بلاكبيري المزودة بلوحة مفاتيح من نوع Qwerty، بإعتبار أن هؤلاء يعتمدون بشكل أساسي على إصبع الإبهام، مما يؤدي لإرهاق مفصل الإصبع، وقد يتطور الأمر إلى تآكل الأنسجة الداخلية للإصبع. تهتك الرقبة ومن بين الأمراض التى يسببها الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا " تهتك الرقبة" فالجلوس لفترات طويلة أمام شاشات أجهزة الكمبيوتر الشخصية وكذلك حمل أجهزة التابلت بوضع خاطيء يؤدي إلى آلام شديدة في الظهر والرقبة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالاستخدام غير الرشيد للتكنولوجيا يؤدي إلى الإصابة بالتهابات الغدة الدرقية، وكانت أصيبت طفلة سويسرية، 12 سنة، بإلتهاب في الغدد الدرقية بعد قيامها باللعب على جهاز بلايستيشن لفترات طويلة، مما أدى إلى إصابتها بحروق في يديها. صواعق iPod من الآثار الجانبية الغريبة للتقنيات الحديثة، أنه عام 2006 أكد مراهق يُدعى دنفر بولاية كاليفورنيا انه كان يستمع إلى الأغاني على جهاز آيبود الخاص به خلال صواعق رعدية، ثم نام، وحين إستيقظ إكتشف أن هناك بقعة كبيرة من الدم على وسادته، ناتجة عن نزيف داخلي بأذنه اليسرى، وقد تكرر الحادث مع فتاة إنجليزية تُدعى صوفي بإنجلترا عام 2009، أما وضع أجهزة الكمبيوتر الشخصية Laptop على الفخذين لفترات طويلة، يتسبب في التهابات جلد الفخذ. ضبابية الرؤية أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية أن 90% من مستخدمي التقنيات الحديثة، يستخدمون الكمبيوتر لمدة تزيد عن ثلاث ساعات يوميا، يعانون من ضعف الإبصار، والصداع المستمر، بسبب التأثير السلبي للكمبيوتر على شبكية العين.