أنا مبسوطة إني لقيت حد ممكن أحكي له وأفضفض له أنا دكتورة عندي 23 سنة مشكلتي إني ما عنديش ثقة في نفسي خالص طول الوقت شايفة إني مش جميلة مع إن كل الناس بيقولوا لي عكس كده كمان على طول شايفة إن الناس مش بتحب شخصيتي مع إني طول الوقت بحب الضحك والهزار على طول حتى أصحابي بيقولوا لي إنهم بيحبوا ضحكتي جدا.. المشكلة الكبيرة اللي مخلياني أقول على نفسي كده إني لحد دلوقتي مش بيتقدم لي عرسان زي أي بنت حتى أي عريس بييجي بيشوفني وممكن كمان ييجي لحد البيت وبعدين الموضوع مابيكملش ليه مش عارفة.. أنا دايما بابقي متضايقة لما أسمع من أصحابي إن كل واحدة بيجيلها عرسان كتير مع العلم إن لي أخت متجوزة وقبل ما تتجوز كان بيجيلها عرسان كتير جدا أكتر مني بمراحل يعني العيب مش في عيلتي.. كمان أنا عمري ما مريت بتجربة حب قبل كده أو مريت بس كان حب من طرف واحد وعمري ما اعتبرت ده حب، أنا فكّرت أروح لدكتور نفساني بس عندي في البيت مش هيوافقوا أبدا.. اللي مقلقني كمان إن أقرب واحدة لي من أصحابي بتروح تتعالج عند شيخ؛ لأنها بتقول لي إنها معمول لها عمل يوقّف جوازها وقالت لي إنها حلمت إن العمل ده مسني وده سبب للي أنا فيه بس أنا عمري ما اقتنعت بالكلام ده بس بعد اللي ياشوفه في موضوع الجواز بدأت أفكر.. أنا شايفة إن الموضوع كبير ويمكن هو مش كده ويا ريت تهتموا برسالتي ونبقي دايما أصحاب أفضفض لكم على طول لأني بجد متعذبة. dandos صديقتي الدكتورة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم تتحدثي إلا عن تخصصك؟ كلية الطب حقاً تأخذ منا الكثير والكثير.. سنوات من التعب والإرهاق والإجهاد ننسى فيها الكثير والكثير من المهارات الاجتماعية والقدرة على الاستمتاع بالحياة، لكن أليس لنا إرادة؟ نعم لنا إرادة ولنقف مع أنفسنا ونراجع موقفنا ومواقف حياتنا جميعاً نكتشف مواطن الخطأ ونصحح أوضاعنا.. إيه رأيك نبدأ بموضوع الثقة بالنفس هل تتذكرين جذوره؟ أي هل تتذكرين عوامل معينة في الطفولة كانت نتيجتها عدم ثقتك بنفسك؟ قسوة الوالدين أحدهما أو كلاهما مثلاً. كثرة النقد والتوبيخ مع حساسيتك المفرطة للنقد.. عدم تقدير الأسرة لنجاحك وتفوقك..
هل كنت تشعرين منهم مثلاً معنى "وإيه يعني" وكأنك لم تنجحي ولم تتفوقي أو أن هذا شيء مش مهم، مثلاً هل كان أحد أفراد أسرتك يغار من نجاحك وتفوقك الدراسي؟ هل فيه حد في أسرتك ما بيعجبوش العجب؟ إن كل ما ذكرته لك أمور من شأنها ليس فقدان الثقة بالنفس فحسب ولكن ضياع معنى قيمة النجاح والتميز لدى الفرد فيرى الآخرون نجاحه وخصاله الجميلة وجمال مظهره بينما هو الوحيد الذي لا يشعر بذلك مع أن للثقة بالنفس رونقاً ينعكس على هيئة الإنسان فيصبح أكثر جاذبية. إذن فلنلقي بتأثير أي ذكريات من الطفولة، ونرى ما نحن عليه الآن.. دكتورة جميلة وشخصية لها أصدقاء يحبونها كما يحبون ضحكتها. إذن وماذا عن موضوع الزواج؟ الزواج رزق من الله كالمال والصحة لا يد لنا فيه فنحن نعمل ونتوكل على الله فيرزقنا بالمال ونتقي الله في أجسادنا فينعم علينا بالصحة وقد نُبتلى لا قدر الله في الرزق أو الصحة ونسلم أمرنا كله لله لكن هل لنا أن ننظر إلى رزق غيرنا ونقارن أنفسنا وكأننا نقول "إشمعنى إحنا" فهذا أمر غير محمود وغير لائق، لكن ننظر إلى أنفسنا ونرى هل بنا ما يعيبنا فينفر منا الجنس الآخر ولا ينجذب إلينا؟ وما هي الأشياء التي تجذب الرجل للمرأة إذن؟ أنت تكون: خجولة لكن واثقة من نفسها.. اجتماعية غير ثرثارة.. مرحة لكن لا تكثر من المزاح والضحك بصوت مرتفع.. أنيقة وحسنة الهندام..
لا تكثر من الجدل والمعارضة لفرض شخصيتها.. تشعره بأنها تحترمه وتستمع لرأيه باهتمام.. ذكية تعرف متى وكيف تتكلم ومتى تنصت؟ تحترم عائلته ولا تظهر عليها مظاهر الغضب حتى لو صدر من أحدهم ما يضايقها.. كل هذا في غاية الأهمية عند بداية التعارف وحتى بعد الزواج حتى تظل الزوجة دائماً ذات جاذبية لزوجها. عزيزتي لا تهربي من الواقع إلى الأوهام وأن العمل والسحر أصابك.. توكلي على الله وتذكري: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} صدق الله العظيم.