السلام عليكم ورحمة الله.. في بداية الأمر أحب أشكركم علي الموقع والمجهود، أنا أكتر نصايحي باخدها منكم، وده لثقتي في رأيكم.. أنا عندي 22 سنة، مطلقة من سنة، وكنت رافضة إني أتجوّز أي شخص معاه طفل، باعتقد إني ممكن يرجع لابنه. المهم اتعرفت على شاب شافني في فرح، وعرف ظروفي من واحدة صاحبتي ومش اتردد، وبعدها بالصدفة اتقابلنا على فيس بوك، وعرفني. المهم لقيته بيقول إنه بيحبّني وعاوز يتقدّم رسمي، بس أنا مش حاسة إني مشدودة له، هو من قرية جنبنا، وأنا من مدينة. المهم اتكلمنا، ولما سألت عليه ناس تعرفه شكروا فيه جدا، هو بس بيحب يكون ليه كلمة عليّ، وأنا رافضة لأن مافيش ارتباط، وهو محترم رأيي، وبيصدقني في أي كلام، وأنا الحمد لله مش باكدب.
المهم لقيته بيقول أنا عاوز أقول لك على موضوع مهم لازم تعرفيه مني مش من بره، لقيته بيقول إنه من تلات سنين اتسجن 8 شهور في قضية بدل والده، كانت القضية جاية لوالده، وهو دخل بدل والده السجن، كانت قضية صحة؛ لأنهم فاتحين مصنع حلويات، أنا بصراحة اتضايقت. وحاجة تانية بيقول لي إنه كان بيحب بنت، واكتشف إنها كانت بتكلم واحد صاحبه، كان رد فعله إنه مسكها في الشارع ضربها. أنا خفت بصراحة إنه يكون همجي، وخفت من موضوع الحبس ده، ومش عارفة.. أنا مش عندي استعداد إني أرتبط بواحد أتبهدل معاه.. أنا بجد اتبهدلت في جوازتي جدااااااااااااا، وكان سبب انفصالي إن جوزي بيضربني؛ لأن مافيش كده..
صديقتنا العزيزة.. أشكر لكِ ثقتك في موقعنا، وأرجو أن تجدي لدينا إضاءةً تحلّين بها مشكلتك..
أما عن هذا الرجل الراغب في الارتباط بكِ، فأعتقد أنكِ لم تسألي عنه بالشكل الكافي، اسألي ثانية واسألي أناسًا مختلفين، يعرفونه عن قرب، مثلا جيرانهم بالمنطقة التي يعيشون فيها، أصحاب المحالّ من جيران والده، وعندها ستعرفين بالضبط قصة تلك القضية ومشكلة المحل التي ذكرها لكِ.. وأنصحكِ بأن توكّلي رجلا من أقاربك أو حتى أزواج صديقاتك ممن تثقين بهم، على أن يكون ذكيًا في مسألة السؤال والتقصي عن ذلك الخاطب، فالرجال أقدر على أمور السؤال هذه ولهم طرقهم الخاصة، والحكمة تقول: "أرسل حكيمًا ولا توصِهِ".
أما عن مسألة ضربه للفتاة في الشارع، فهو رد فعل عنيف ولا شك، مهما كان الموقف الذي حدث عصيبًا، ولكِ الحق في أن تتخوفي من احتمالية أن يكون من نوعية الأزواج الذين يستخدمون أيديهم، لذلك أكرر أنه يجب أن تعاودوا السؤال عنه، وستجيب نتيجة التقصي عن أغلب تساؤلاتك ومخاوفك بإذن الله.
لكن على الجانب الآخر، خذي في اعتبارك ما ظهر منه من صفات وأمور تُحمد له، مثل صراحته معك في أمر سجنه وفتاته السابقة، وكذلك تقديره لكِ وتمسكه بكِ رغم معرفته بظروفك، وفوق هذا كله رغبته في الارتباط الحلال، فقد صار كثير من الرجال هذا الزمن يخادعون الفتيات والسيدات -مع الأسف- ويغرونهن بوعود الزواج الزائفة، ثم يماطلون ويتهربون بعد أن يكونوا أشبعوا بعض رغباتهم منهن تحت ستار ما سيكون.
ثقي في أن الله يدّخر لكِ الخير عزيزتي، ولا تتواني في جمع المعلومات الكافية لكِ عن هذا الشاب، وإن رأيتِ أنه فعلا شخص يشهد له الناس بالصلاح والخلق؛ فتوكلي على الله، وخذي في اعتباركِ أنه في أي زواج تبقى هناك أمور وصفات يستحيل أن يعرفها أي شخص عن الآخر سوى بالعشرة اليومية، وفوق هذا فهناك أمور ودقائق لا تُعرف إلا بعشرة الأزواج، فأعدّي في صدركِ دومًا مُتسعًا لاستيعاب قليل من المفاجآت في أي ارتباط تعتزمينه، سواء بهذا الشاب أو بغيره..