أولا بحب أشكر الموقع على المجهود العظيم ده. ثانيا أنا حابة أتكلم معاكم. في يوم من الأيام اتقدم لي شخص مسافر الإمارات وراتبه كويس، وعنده شقة؛ لكن بيدخن، ولما شفته ارتحت له أوي، وحسبت إنه يشبهني في حاجات كتير، وفيه ناس كتير جدا شكرت فيه؛ لكن والدي رافضه رفضا نهائيا، وبيقول إنه بيشرب سجاير، وإنه مش ملتزم، والشخص ده أنا كلمته على الموبايل كتير وتقدم لي أكتر من مرة وهو حاليا مسافر. واتقدم من أسبوع تاني ووالدي قال هاسأل عليه تاني، وامبارح لقيت والدي بيقول لي فيه شخص متقدم، وأنا ما بقتش عارفة أعمل حاجة لأني حبيت الشخص الأولاني، ومش هاقدر ارتبط بأى حد تاني. وأنا معاه بقالي 5 شهور، وهو نازل الشهر اللي جاي، ووالدي عمال يشكر في الشخص اللي اتقدم لي وزعلان مني لأني رافضة الشخص التاني، وبجد مش عارفة أعمل إيه؟ وفي نفس الوقت مش قادرة أقف قدام والدي، وأقول له أنا عاوزة ده؛ لأني مش عاوزة أزعله وعاوزاه يفرح بيّ زى أي بنت؛ فيا ريت أعرف رأيكم مع العلم إني صليت استخارة للشخص الأولاني وارتحت له جدا . ت. صديقتنا العزيزة... أولا: نشكرك على تقديرك الذي نعتز به كثيرا. ثانيا: نشكر ثقتك الغالية التي جعلتك تلجئين إلينا طلبا للنصح، عسى أن يهدينا الله وإياك سبيل الرشاد... ثقي تماما أن والدك يريد لكي كل الخير ويريد رؤيتك أسعد الناس، وأنه لن يقف أبدا حائلا في طريق سعادتك وهنائك؛ ولكنه يملك نظرة أعمق للأمور بحكم خبرته في الدنيا ومن خلال معاملاته مع أنواع البشر المختلفة، وهو ما لم يتح لك بحكم سنك الصغيرة. يجب أن تدركي أيضا أن تقييم الأشخاص لا يقوم فقط على اعتبارات مادية كالراتب والشقة، رغم أن هذه الأشياء أصبحت هي الأساس بالنسبة لكثيرين في مجتمعنا بكل أسف. قال رسول الله (ص) "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". يمكنك الحديث مع والدك بمنتهى الود؛ أخبريه أنك صليت استخارة لهذا لشخص، وأنك شعرت بالطمأنينة وراحة البال واستقرار النفس، وأنك ترين في هذا الشخص شريكا مثاليا لحياتك؛ على ألا يكون هذا إلا بمباركته بعد أن يسأل بصورة كافية عنه وعن أهله وسيرته، وأكدي له أن الأمر لن يتجاوز قراءة الفاتحة أو الخطبة كي يتاح له ولك -في حقيقة الأمر- اختبار هذا الشخص وتفحص أخلاقه وطباعه. لذا وجب التحقق من هذه النواحي بشكل كبير وهو ما يقع على عاتق والدك في البداية. أما عن مسألة التدخين -تلك العادة الذميمة التي تلتهم الكثير من الشباب- فالأمر يسير حيث يمكن لوالدك أن يشترط على خطيبك (باعتبار ما سيكون) الإقلاع عنها، وسيفعل إن كان يحرص عليك حقا، وفي حقيقة الأمر؛ فإنه هو المستفيد في المقام الأول إذا ما امتثل لهذا الشرط.