السلام عليكم أنا بجد نفسي أفضفض لأنى تعبت جدًا من كل حاجة حواليا والدتي توفت وأنا عندي 15 سنة ووالدى متوفي من تلات شهور، وأنا لسا مكملتش أربعة وعشرين سنة تعبانة أوى من فراقهم وعارفة إن كل شي نصيب وكل إنسان ليه ميعاد بنهار نفسياً من جوايا ومش لاقية حد جنبي مع انى خطيبيي معايا واخواتى حواليا علي طوال بحس إنى مستفزة وبستفز الناس بتصرفاتى فالشغل طبعا القطاع الخاص ليه نظامة وأنا بحاول أتأقلم علية وبحاول اشتغل بما يرضي الله بس بجد تعبت من نفسية الناس الكدب والخداع اسهل حاجة واللى يمشي بما يرضي الله يبقي انسان مستفز ووحش انا بجد تعبانة جدا وفعلاً بنهار بجد الحمد لله بصلي وبقرأ قرآن بس حاسة انى تعبانة ، ايوة بستريح وانا بقرأ القرآن بس بردو في احساس بالوجع جوايا ايه الحل بجد عايزة حل اشتغل بية على نفسي لانى مش حابة احساس التعب اللى جوايا دة (شكرا بص وطل وبجد أنا بحترم كل فريق العمل وبجد ربنا يباركلكوا علي الخير والمساعدة اللى انتو بتعمهولنا ، أنا كمان الحمد لله بحضر الماجيستير وكمان بأخد كورسات لغات وكمبيوتر وديزاينر ). صديقتنا العزيزة أولاً : أشكرك على ثقتك الغالية التي منحتيها لنا وأتمنى من الله أن تكون أعمالنا خالصة لوجه وينفع بها كل من يقرأها ثانيًا : كان الله في عونك يا صديقتي ففراق الأحباب أصعب إبتلاء يمر به الإنسان وخاصة إذا جاء هذا الإبتلاء في الأب والأم فوالله لو يعلم كل من يعوق والديه معنى وجودهما في حياته لبكي ليل نهار على كل كلمة أساء بها إلى والديه أو فعل قام به، ولكن هذه هي نهايتنا جميعًا فهوني على نفسك وأعلمي أن كلما أشتدت عليك المحن والشدائد أنك عزيزة عند الله ولعل الله أراد لك بهذا الأمر أن تتقربي أكثر له حتى يصبح هو سبحانه الأنيس الذي تأنسين به فهو والله خير أنيس تأنسي به وخير من يدلك إلى طريق الصواب فعليك بالصبر فقد بشرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ. فأجعلى مصيبة قربةً تتقربين بها إلى الله تبارك وتعالى وبإذن الله سينزل الله على قلبك بردًا وسلامًا ، وجميل أنك بدأت تفرغي طاقتك في فعل أشياء مفيدة مثل ما فعلتي. ثالثًا : الأمر الذي يتعلق بتعاملاتنا اليومية وهنا أقول لك أنه في بعض الأحيان لابد للإنسان أن يدوس بقدميه على أحقاد الناس ونفوسهم السيئة ليعلو بنفسه عن تلك الأحقاد فكوني كذلك وأفعلي ما تؤمنين به ولا يهمك ماذا يفعل الآخرين، وهنا أهدى لنا الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الحديث فقال " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس". وكوني على يقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا فهكذا يقول لنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم " إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ".