التقيت مؤخرا أحد الاصدقاء الذين ينتمون لفئة "أنا مش اخوان بس أنا مع الشرعيه" ..شارك في اعتصام رابعه العدوية .. هاجم ثوار محمد محمود .. كان ضيفا دائما في مؤتمرات مرسي الفكاهيه .. تبادلنا اطراف الحديث حول أوضاع البلاد والعباد وتطرقنا الي الكثير من الموضوعات الهامة وأبديت خلال كلامي معه امتعاضي الشديد لما تشهده مصر في الفترة الأخيرة من محاولات مستميته يبذلها أعضاء الحزب الوطني المنحل ليعودوا الي المشهد مره أخري وهذا ما بدا جليا خلال حملات "نعم للدستور" التي مولها رجال أعمال مبارك ولم يبخلوا عليها بكل غالي وثمين .. أكملت حديثي مع صديقي المحترم وأخبرته أنني لم أعد اطيق السكوت وجاء رده كالصاعقه "اذا كان عاجبكوا" نعم قالها لي وظهرت علي وجهه ملامح الشماته وتابع حديثه .. ألم أقل لك ان ثورة يونيو هذه مجرد انتفاضه حركها الجيش بمخابراته العامه والحربية ودعمها فلول نظام مبارك .. ألم أطلب منك ألا تشارك في هذه الانتفاضه المموله .. ألم أطلب منك أن نعطي ل"مرسي" فرصه .. فرصه للاسلام .. فرصه للشرعيه . فرصة للدين .. لم تسمع كلامي وشاركت في هذه المسرحية انت واخرين من الشباب المغيب لذلك اقول لك الان " اتحملوا نتيجة خطأكوا" .. "اتحملوا نتيجة تغييب عقولكوا وانكم سمحتوا للاعلام المضلل انه يسيطر عليكو" .. "تحملوا نتيجة سكوتكو علي الدم" .. "تحملوا نتيجة تفويضكم للسيسي القاتل" .. نعم يا صديقي أقولها في وجهك بكل شماته "إذا كان عاجبكوا" . انهي صديقي هجومه الضاري عليا واتهامه لي بالجهل والضلال واضطررت وقتها أن اهي بدوري لقائي معه وذلك حفاظا علي ما تبقي بيننا من موده واحترام . كلام صديقي ذكرني بموقف صديق ثالث لنا وهو من أشد المؤيدين للاستقرار والداعمين لتسيير عجلة الانتاج .. بكي بعد خطاب مبارك العاطفي .. انتخب شفيق في المرحلتين .. حزن اشد الحزن بعد نجاح محمد مرسي .. التقيته ذات مره خلال العام الذي حكم فيه الاخوان المسلمين مصر وشكوت له مر الشكوه من طمع هذه الجماعه وجشعها بعد ان ظهرت علي حقيقتها وانكشفت نواياها السيئة .. تلك الجماعه التي تخفت خلف ستار الدين لتصل الي غايتها وهي السيطره علي كل مفاصل الدولة مبتغية في ذلك المكوث في الحكم مدي الحياة .. الجماعة التي خانت ثورة يناير بعد أن تسلقت عليها .. الجماعه التي امرت الداخلية باستخدام الرصاص الحي ضد ثرا محمد محمود .. الجماعه التي أمرت اعضائها بفض اعتصام الاتحادية والتعدي علي المعتصمين .. الجماعه التي ارتكبت في حق مصر من اخطاء خلال عام بقدر ما ارتكبه مبارك خلال 30 عاما .. وقتها رد عليا صديقي نفس الرد "إذا كان عاجبكوا" .. وأكمل صديقي وقتها كلامه "ألم اطلب منك ان نعطي مبارك فرصة حتي يكمل الستة اشهر المتبقيين في حكمه" .. "ألم اقل لك أن الاخوان سوف يستولون علي الحكم" .. "ألم اقل لك أن الاخوان كاذبون يستخدمون الدين كواجهه حتي يسيطروا علي عقول الفقراء والاميين" .. "ألم أقل لك ان البلد سوف تسقط اذا وصلت جماعة الشر للحكم" .. نعم يا صديقي "إذا كان عاجبكوا " موقفين متفرقين كنت أنا الطرف المشترك فيهما .. أنا الشخص الذي قيل له باستهزاء هذه الجمله "اذا كان عاجبكوا" .. لا اخفيكم سرا ان الموقفين شجعاني علي أن اكلم في طريقي .. اكدا لي انني وكل شباب يناير الاطهار علي صواب .. نعم نحن لم ولن نصنع الاه لنعبده .. نعم نحن لم ولن يكن لنا مرشدا نتحرك باشارة من يده .. نعم نحن لم ولن نبتغي سوى مصلحة مصر حتي وان اخطأنا في بعض تحركاتنا .. شاكرنا في ثورة يناير لاسقاط مبارك الطاغيه .. وشاركنا في ثورة يونيو لاسقاط جماعة الخونه .. مع كامل احترامي لصديقاي الحبيبين .. انا علي صواب .. وانا من سيتحدث التاريخ عني وعن امثالي من شباب مستعد ان يضحي بحياته من اجل ان يعيش ابناء وطنه حياة كريمه .. مستمرون في ثورتنا .. ثورة "العيش والحرية والكرامة الانسانية " .