البحوث الفلكية يكشف عن سر شعور سكان مصر بزلزال تركيا ويوجه رسالة إلى المواطنين    المعهد القومي للبحوث الفلكية يطمئن المواطنين: مصر لا تقع في حزام الزلازل    أنباء عن هزة أرضية شعر بها سكان القاهرة وعدد من المحافظات    زلزال قوي يضرب القاهرة الكبرى وبعض المحافظات    طقس معتدل والعظمى في القاهرة 31.. حالة الطقس اليوم    الجارديان: استهداف المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة "جزء من استراتيجية قصف متعمدة"    «المسافة صفر».. اشتباكات ضارية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في جباليا    بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية    ترامب: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران    مواعيد مباريات مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025    مروان عطية: جوميز طلب انضمامي للفتح السعودي.. وهذا قراري    الكشف عن حكام نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز    بيل جيتس يُعلن استثمار 200 مليار دولار في الصحة والتعليم بأفريقيا خلال 20 عامًا    وسط تحذيرات صهيونية من دخولها . اعتقالات تطال مهجّري شمال سيناء المقيمين بالإسماعيلية بعد توقيف 4 من العريش    أحفاد نوال الدجوي يبدأون مفاوضات الصلح وتسوية خلافات الميراث والدعاوى القضائية    التعليم: البكالوريا اختيارية العام المقبل بعد إقرار البرلمان.. و88% من أولياء الأمور يؤيدون النظام    محامي نوال الدجوي يكشف وصية سرية من نجلتها الراحلة منى    أهم الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من ذي الحجة    البيت الأبيض يعلن استعداد ترامب للقاء بوتين وزيلينسكي    رسميًا بالزيادة الجديدة.. موعد صرف معاشات شهر يوليو 2025 وحقيقة تبكيرها قبل العيد    طرح لحوم بلدية بأسعار مخفضة في الوادي الجديد استعدادًا لعيد الأضحى    مستقبل وطن بالأقصر يُنظم معرض «أنتِ عظيمة» لدعم الحرف اليدوية والصناعة المحلية    محامي دولي يفجر مفاجاة بشأن قرار المحكمة الرياضية المنتظر في أزمة القمة    «أنا مش مغيب!».. تعليق مثير من هاني سعيد على احتفالات بيراميدز بعد مواجهة سيراميكا    قناة الأهلي: هناك أزمة في مشاركة ديانج بكأس العالم للأندية    مجلس الاتحاد السكندري يرفض استقالة مصيلحي    بمشاركة 500 صيدلي.. محافظ قنا يشهد افتتاح مؤتمر صيادلة جنوب الصعيد الأول    1400 طالب يوميًا يستفيدون من دروس التقوية في مساجد الوادي الجديد    عاشور يهنئ فلوريان أشرف لفوزها بجائزة أفضل دكتوراه في الصيدلة من جامعات باريس    ارتفاع كبير ب840 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة (محليًا وعالميًا)    سقوط «نملة» بحوزته سلاح آلي وكمية من المخدرات بأسوان    التعليم: زيادة أفراد الأمن وعناصر إدارية على أبواب لجان الثانوية العامة لمنع الغش    لماذا لا يرغب تامر حسني في دخول ابنته تاليا المجال الفني؟    أحمد السقا يوجه رسالة تهنئة ل ابنته بمناسبة تخرجها    بسبب لحن أغنية.. بلاغ من ملحن شهير ضد حسين الجسمي    رحمة محسن: اشتغلت على عربية شاي وقهوة وأنا وأحمد العوضي وشنا حلو على بعض    "أوقاف سوهاج" تطلق حملة توعوية لتقويم السلوكيات السلبية المصاحبة للأعياد    لاند روفر ديفندر 2026 تحصل على أضواء مُحسّنة وشاشة أكبر    مصدر أمني يكشف ملابسات فيديو لمركبات تسير في الحارة المخصصة للأتوبيس الترددي    قرار من رئيس جامعة القاهرة بشأن الحالة الإنشائية للأبنية التعليمية    طريقة عمل شاورما اللحم، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    عامل يتهم 3 أشخاص بسرقة شقته في الهرم    الكشف عن تمثال أسمهان بدار الأوبرا بحضور سلاف فواخرجي    تزوج فنانة شهيرة ويخشى الإنجاب.. 18 معلومة عن طارق صبري بعد ارتباط اسمه ب مها الصغير    4 أبراج «بيعرفوا ياخدوا قرار»: قادة بالفطرة يوزّعون الثقة والدعم لمن حولهم    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات الأخرى قبل بداية تعاملات الثلاثاء 3 يونيو 2025    صرف 11 مليون جنيه منحة عيد الأضحى ل7359 عاملًا بالوادي الجديد    حين يتعطر البيت.. شاهد تطيب الكعبة في مشاهد روحانية    سعد الهلالي: كل الأضحية حق للمضحي.. ولا يوجد مذهب ينص على توزيعها 3 أثلاث    أسطورة ميلان: الأهلي سيصنع الفارق بالمونديال.. وما فعله صلاح خارقًا    أخبار 24 ساعة.. برنامج جديد لرد أعباء الصادرات بقيمة 45 مليار جنيه في الموازنة    وزارة الإنتاج الحربي تنظم ندوات توعوية للعاملين بالشركات    أمين الفتوى يحسم حكم توزيع لحوم أو مال بدلاً عن الأضحية    القومي للبحوث يقدم نصائح مهمة لكيفية تناول لحوم العيد بشكل صحي    رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس والشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك    الرئيس السيسى يستقبل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحيد حامد: لدينا إعلاميون يتاجرون بآلام الناس
نشر في الصباح يوم 22 - 12 - 2013

أعماله الفنية تشى بأنه «عراف» مع أنه ينفى قدرته على التنبؤ بالمستقبل.. وكل أعماله السينمائية والدرامية تنطق بلسان حال الوطن، وتقرأ مستقبله برهافة الفنان وعمق المفكر وجرأة العاشق.
تخصص فى كشف حقائق المتاجرين بأوجاع الشعب، وكان مسلسله «الجماعة»، أول من فضح دهاليز جماعة الإخوان المسلمين، بينما أطلقت أفلامه «دم الغزال» و«الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» صفارات الإنذار على ما ينتاب المجتمع المصرى من تغيرات.
إنه الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، الذى أكد فى حواره ل«الصباح» أن نظام حسنى مبارك كان «جنة الإخوان» لأنه ترك لهم « الحبل على الغارب » لذلك استطاعوا بالفعل أن يصنعوا جذورًا متشعبة فى المجتمع تحتاج تضافر كل القوى لاقتلاعها، مؤكدًا أنه لا يعنيه اسم من يترشح لمنصب الرئيس، إنما كل مايهمه أن يكون رئيسًا قويًا يملك زمام أمرة وينفذ قبضة القانون.

برؤية الفنان.. هل أنت متشائم أم متفائل بالنسبة لمستقبل مصر وتنفيذ خارطة الطريق؟
- هذه الأيام تحديدًا لا متشائم ولا متفائل.. أنا فقط أرصد وأراقب الأحداث ولا أستطيع أن أتنبأ بشىء، أما بالنسبة للمستقبل فأعتقد أنه محسوم بالنسبة لى، فإذا ما نجحنا فى انتخاب رئيس جمهورية يكون رجل صاحب قوة وعزة على المستوى السياسى والمستوى الشخصى والإنسانى، فمصر سوف تستمر فى طريقها الذى من المفروض أن تسير عليه منذ زمن. أما إذا عاكسنا الحظ وأتى برئيس آخر ليس أهلًا للمنصب فسنكرر نفس الفشل، وسيؤدى هذا إلى ضياع أكثر.
ولابد أن أوضح هنا لماذا يعتمد كل شىء على شخصية الرئيس، لأن شعبنا تعود أن يكون تحت إمرة قائد هم المسئول عن النجاح أو الفشل، هذه طبيعة لا يمكن الخلاص منها على كل المستويات، حتى على المستوى الدينى، فالشعوب العربية والإسلامية للأسف تحتاج لقيادة طوال الوقت، وأعتقد أن هذا ليس مقصورًا علينا فقط، ولكن هذا النمط سائد حتى فى أوروبا وأمريكا، لابد من الزعيم الذى نلتف حوله أو نصطف خلفه، لذلك نحن نحتاج فى المرحلة القادمة إلى الرئيس القوى المالك لزمام أمره المسيطر على مقاليد الدولة.
لكن ألا تعتبر هذا دعوة للديكتاتورية وسيطرة الفرد؟
- الاستبداد ليس من صنع الرؤساء إنما من صنع الشعوب، نحن الذين نخلق الديكتاتور، ونمكنه من الاستبداد بنا، لهذا أعتقد أن فرصة الاستبداد انتهت تمامًا أمام الحكام بعد ثورتى يناير ويونيو، وانكشاف المنافقين فى كل العهود. الشعب الذى يتهاون فى حقوقه ولا يثور هو من يخلق المستبد، لكن أنا أحلم برئيس قوى وعادل، متفاديًا استخدام مصطلح «المستبد العادل» أو «الديكتاتور العادل»، لأن ليس معنى أن الرئيس قوى أن يكون مستبدًا أو ديكتاتورًا. القوة مطلوبة بالتأكيد فى أى قائد، لكن هذه القوة لابد أن توجد فى الشخصية القادرة على اتخاذ القرار.
هناك ضغوط كثيرة تمارس من جهات مختلفة على الفريق السيسى للترشح وأيضا على عدلى منصور وعمرو موسى.. من تتوقع أن يقبل بهذه المغامرة؟
- لا أخفى عليك أنا فى المرحلة الانتخابية الأولى منحت صوتى إلى عمرو موسى، وكنت أرى أنه الأصلح برغم اعتراض العديد من أصدقائى الذين لم أعرف مبرراتهم وقتها، لكن يبدو أن رؤيتهم كانت صادقة، لأنه بالفعل كان أول المغادرين لحلبة الصراع، وحصل على أقل الأصوات. وقتها رأيته رجل دولة بجانب علاقاته الخارجية ودبلوماسيته.
لكن رؤيتك هذه تغيرت الآن؟
بالتأكيد هناك أمور أنا مختلف فيها مع السيد عمرو موسى، خاصة أنه لم يكن له موقف محدد وقاطع قبل ثورة يونيو، فهو تعامل مع الإخوان بأريحية، وتضايقت كثيرًا من اللقاء السرى الذى تم فى منزل أيمن نور مع خيرت الشاطر، وهاجمت هذا الاجتماع فى أكثر من لقاء تليفزيونى. أما بخصوص مهمته كرئيس للجنة الخمسين فلا أستطيع أن أقول إن اللجنة أفرزت دستورًا «ممتاز»، لكنها فى رأيى خرجت بدستور «معقول». ليس الشكل المثالى الذى نتمناه لكنه أفضل شىء ممكن لهذا فأعتقد أن الرجل قام بالدور المنوط به بشكل جيد، لكنه لا يكفى لجعله يترشح للرئاسة مرة أخرى، ولا لتغيير نتيجته السابقة، وشخصيًا أعتقد أنه لن يغامر.
هناك ملاحظات سلبية كثيرة على الدستور وعلى طريقة إدارة عمرو موسى لأعمال اللجنة؟
-أعتقد أن موضوع المواءمات والتوازنات هى مدرسة عمرو موسى، ولدينا مثال واضح فى المادة التى أثارت الجدل، والتى تتحدث عن مصر «حكمها مدنى» أو «حكومتها مدنية».. هذه مسائل يجب أن تكون واضحة ومحددة.. ماذا تعنى عبارة «حكومتها مدنية» هذه؟ أريد أن يفسرها أحد لى.. لابد أن ندرك أن الحكومة يمكن إسقاطها، لكن الدستور يجب أن يتحدث عن الدولة نفسها، وماذا يكون وضعها. هذه من الأمور التى استوقفتنى كثيرًا، ولكن حتى لا يكثر الجدل ونفتح الباب للاعتراض والأقاويل دعونا نترك هذه الملاحظات إلى المستقبل حتى نجتاز المرحلة الحرجة الحالية.
وماذا عن الضغوط التى يتعرض لها الفريق السيسى لخلع البزة العسكرية والترشح لمنصب الرئيس؟
- أنا لا يهمنى اسم من يترشح، إنما كل ما أبحث عنه هو رجل قوى يدير مقاليد البلاد بقوة وحب ووطنية وإخلاص أيا كان اسمه. هذا الرجل القوى قد يكون السيسى أو غيره. لكن الأهم هو تطبيق قاعدة «المزايدون يمتنعون»، يكفينا درس الانتخابات السابقة والناس التى رشحت نفسها لمنصب الرئيس، وهم ليسوا أهلًا لها، أتمنى أن يبتعدوا هذه المرة «مش كل واحد مراته قالت له إنت تصلح رئيس أو لديه أموال يرشح نفسه »، لابد أن نحترم الدولة، وأن تكون هناك شروط محددة لرئيس الجمهورية، لابد ألا تقتصر على جمع حد أدنى من الأصوات لأن هذا ليس كافيًا، لابد من تحديد مواصفات فى شخصيتك وتجربتك وخبرتك وقدراتك، وأين خدمت، وما ثقافتك؟.. وما الأسباب التى تدفعك للظن أنك تصلح رئيسا لنا؟.. لابد أن نلاحظ أننا عندما ننظر للسيرة الذاتية للرؤساء نجد وراءهم تاريخًا سياسيًا حافلًا وماضيًا وطنيًا وتاريخًا نضاليًا وثقافة اقتصادية، لابد أن تكون العملية محكومة حتى لا نرى نماذج مثل التى شاهدناها فى المرة السابقة.
أنت أول من تصدى لتركيب الإخوان المسلمين من خلال مسلسلك الشهير «الجماعة» فكيف ترى وضعها فى المستقبل؟
-الإخوان منذ ظهورهم فى العشرينيات لم يحصلوا على مثل تلك الفرصة العظيمة التى منحها لهم نظام حسنى مبارك، عندما ترك لهم «الحبل على الغارب»، لهذا استطاعوا بالفعل أن يصنعوا جذورًا متشعبة فى المجتمع، وعملية تنقية أرض مصر منها تحتاج إلى وقت. أنا فاقد الأمل فى كبار السن منهم أو أصحاب المناصب الكبيرة، لكن كل ما يشغلنى هم الشباب الصغير الذى نجحت الجماعة فى مسح عقولهم تمامًا، هؤلا لابد أن تعمل على إرجاعهم إلى طريق الصواب، هذه مهمة لابد أن يشترك فيها المجتمع ككل، لذلك لابد من مراجعة نظام التعليم فى مصر كله من أول الابتدائى إلى التعليم فوق الجامعى ولابد من تطهير المواد الدراسية نفسها، ولابد من تطهير القائمين على العملية التعليمية، هذا إذا كنت تريد أن تهيئ نشئًا جديدًا مسلمًا معتدلًا متمسكًا بالوطنية وبقومية بلده وعقله حر.
لابد من زرع حب الوطن داخل النشء، فكلنا تشربنا عشق مصر من خلال أغنية عبد الوهاب «حب الوطن فرض عليا»، فدور الفن والثقافة يأتى قبل الإعلام، الثقافة تصنع جذورًا أعمق، وتثبت فى العقول للأبد، والثقافة ليست مقصورة على الكتب إنما على كل أشكال الفنون.
هل هذا هو دور الدولة الوحيد فى إعادة اجتذاب الشباب الذين خدعتهم الجماعة؟ الانتباه إلى الثقافة والفنون؟
- الجزء الآخر فى رأيى هو التركيز على عمل وزارة الأوقاف، لأن أهميتها لا تقل عن وزارة التعليم.. يجب أن نعيد تقيم الأئمة والخطباء، والصيغة التى يتم انتقائهم على أساسها للعمل فى المساجد، لأن الخلاص من مرحلة الإخوان يحتاج إلى وقت وفكر منظم لتخطى هذه المراحل وتضافر جهود جهات كثيرة جدًا فى الدولة كى تستطيع أن تقتلع تلك النبتة الخبيثة من جذورها.
ما رأيك فى ظاهرة المنشقين عن الجماعة.. هل نعتبرها بمثابة عودة الوعى لبعض أفرادها مثلما تحلم أنت بعودة الوعى لشبابها؟
- هناك فارق مهم يجب أن ننتبه له، فهناك من تركوا الجماعة عن قناعة، وهناك آخرون انشقوا لأنهم لم يحصلوا من الجماعة على طموحاتهم، كل الناس تعلم أن سيد قطب انشق عن جمال عبدالناصر لأنه لم يمنحه وزارة التربية والتعليم، لهذا خرج من هيئة التحرير متجهًا إلى جماعة الإخوان، وبدأ فى مهاجمة الثورة لأنه لم يحصل على منصب الوزير الذى كان يحلم به، وبالمثل هناك كثيرون فى الجماعة لم يحصلوا على مراكز متقدمة وقت كانت الجماعة تملك كل خيوط السلطة، فانشقوا عنها غضبًا، وليس اقتناعًا أو تغيرًا فى الأفكار.
ما تقييمك للنخبة السياسية والإعلامية الآن خاصة بعد الامتحانات العسيرة التى مروا بها فى السنوات الثلاث الأخيرة؟
-أرى أن النخبة السياسية والإعلامية فى مصر الآن مختلفون و «كُل يبكى على ليلاه»، أى أن كلًا منهم يعزف اللحن الخاص به واضعًا صوب عينه مصلحته هو فقط. أرجو ألا يغضب الناس من كلامى، فأنا أعتبر المخلصون للوطن قلة، والأغلبية تتاجر بالوطن لتحقيق منافع خاصة.
كيف ترى تلك أداء حكومة د. الببلاوى فى هذه المرحلة الانتقالية؟
- «كل شيخ وله مريدون».. هذه الحكومة لها مريدون يدافعون عنها، وفى نفس الوقت هناك من يهاجمها بدون منطق.. شخصيًا رأى أن أداء هذه الحكومة لا يختلف عن أى أداء أى حكومة مصرية سابقة، أضف إلى ذلك أن هذه الحكومة ليست على وفاق بين أعضائها، خاصة أن هناك بعض الأعضاء يريدون اقتناص دور بطولة إعلامى عن طريق إعلانهم أنهم ضد الحكومة التى يعمل بين صفوفها، من أجل أن يكسب شعبية لدى تيار معين.
لماذا هاجمت نظام القوائم واتهمته بأنه أداة لإفساد الحياة السياسية فى مصر؟
- نظام القوائم عبارة عن قائمة بها ستة أو ثمانية أو عشرة أسماء لا يكونون كلهم معروفون للناخب، الذى بالكاد يعرف رأس القائمة، ولو كان بهذه القائمة اثنان أو ثلاثة فاسدين فأنت من خلال القائمة أتيت بهم للبرلمان بأصوات الشعب. لذلك طالبت بالنظام الفردى لأننى أراه أفضل. بعض أصحاب الأموال يذهبون إلى رؤساء الأحزاب ويدفعون مليون جنيه مثلا مقابل وضعه كاسم ثان فى القائمة، وبالتالى عند النجاح يأخذ النواب بترتيب القائمة فيضمن الدخول. أنا أعتبر نظام القوائم يشبه «قفص الطماطم» ، نركز كلنا على «وش القفص» فلا يعرف الناخب من موجود بالأسفل.
لماذا تصر أن لاتزال هناك خلايا نائمة للإخوان؟
- نعم هناك خلايا نائمة للإخوان، والدليل على صحة كلامى أن المظاهرات القائمة إلى اليوم تحتاج إلى تمويل وتنسيق ودعم، وما يحدث فى الجامعات خير دليل على أن الخلايا النائمة للإخوان تعمل وتنشط وتحاول النيل من المجتمع.
وهل للجماعة عملاء فى التيارات المدنية؟
-جماعة الإخوان منذ نشأتها تعمل بنظام الأجنحة، بل إن هناك أحزابًا موجودة الآن الأصل فى إنشائها جماعة الإخوان المسلمين، لكن بشكل خفى يشترط ألا يكون القائمون على الحزب من أعضاء الجماعة، وكثير من الموظفين الكبار فى الدولة إخوان دون أن يعلنوا عن هويتهم، وهذا منهج الجماعة منذ أنشأها حسن البنا، وهذا النظام يعمل به حتى الآن. على سبيل المثال لديك فى 6 إبريل بها أحد الكوادر هو إخوانى وخاله إخوانى والألتراس به عدد من الإخوان، وهذه كله نتاج عمل الجماعة منذ سنين.
ما ردك على الأصوات التى تقول إنك تؤيد التعامل مع المتظاهرين بالعنف؟
-لا أهتم بما يردده البعض، فما قلته واضح ومحدد، كل ما ذكرته أن الدولة تحتاج إلى القبضة القوية، وكنت أقصد أقوى قبضة فى الدنيا، وهى «قبضة القانون» لأن لا أحد يستطيع الإفلات منها. لكن التهاون والفتور أمام الخطأ، والإهمال أمام الجريمة سيؤدى إلى اندلاع الفوضى. نحتاج بالتأكيد إلى قبضة قوية فى مواجهة المظاهرات، لكن وهذا ليس معناه قطع رقاب الناس، إنما تنفيذ القانون بشدة وصرامة وتطبيقه على الكبير قبل الصغير.
ما سبب الصدام الذى حدث بينك وبين الإعلامى محمود سعد؟
- بينى وبين محمود سعد صداقة ممتدة، وأنا على المستوى الشخصى لا أحب أن أخسر صديقى العزيز «محمود» لأى سبب. ما حدث بيننا مجرد خلاف فى الرأى، لكن بحكم الصداقة كان يجب أن أقول له «لابد أن تراجع نفسك يا محمود» وهذا كان واجبى تجاهه كصديق. لكن عندما رد محمود وقال «انت كنت مع شفيق» لم أحب أن أزايد عليه، فكل مافعلته أن منحت شفيق صوتى، بينما أنت يامحمود فتحت برنامجك للإخوان، وكنت داعمًا لهم من خلال منبر إعلامى مهم.
هل ستضع رؤيتك العميقة للإخوان فى الجزءين الثانى والثالث من مسلسل «الجماعة»؟
-التخطيط الأولى كان أن ينتج المسلسل على ثلاثة أجزاء، لكن بعد الأحداث التى جرت قررت أن يكون جزءين فقط، بمعنى أن الجزء الثانى سوف يشمل أحداث الجزءين الثانى والثالث، لأن لا أحد يضمن عمره، أنا حاليًا أعكف على كتابته، وأنتوى أن أنهى الأحداث عند محمد مرسى.
وهل تعتقد أنك ستنجح فى الانتهاء منه بحيث يعرض فى رمضان القادم؟
- ليس هناك موعد محدد، لكننى لست متحمسًا لعرضه فى رمضان، أولا لأن رمضان القادم سيأتى خلال كأس العالم، وثانيًا لكى نصنع عملًا فنيًا متقنًا إتقانًا الجزء الأول لابد أن يكون المناخ مستقرًا فى البلد ككل، وأعتقد أن الفترة القادمة التى تشتمل على الانتخابات والصراعات لا يمكن أن تساعدك على صنع عمل فنى متقن. المسلسلات المنتجة حاليًا تذكرنا بصناعة السجاد، فالماكينة التى تصنع السجاد تخرج لك سجادة كل نصف ساعة، لكن «الصنايعى» الذى يصنع سجادة على يديه يحتاج ستة أشهر أو أكثر لكى يخرج عملًا متقنًا، وأنا من أبناء المدرسة القديمة التى تعمل «يدوى».
وما أخبارك مع السينما خلال الفترة القادمة؟
-أنا شديد التفاؤل بأن الأيام القادمة ستحمل الخير وأن السينما ستسترد مكانتها لدى الجمهور، وتلقى الرواج الذى كانت تحظى به فى الماضى، وبإذن الله سيعود جمهور السينما إلى حبه وولعه بدخول دور العرض، وخاصة مع عودة الاستقرار والأمن للشارع المصرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.