بعد أقل من 24 ساعة من الفضيحة التى فجرتها مجلة" كلوزر" الفرنسية المعنية بنشر أخبار المشاهير بعد كشفها عن وجود علاقة غرامية مفترضة بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وممثلة فرنسية معروفة، أعلنت المجلة أنها ستقوم بإزالة المعلومات من على موقعها على شبكة الانترنت. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن" لورانس بيوو" مدير تحرير المجلة ان تراجع المجلة عن النشر بناء على طلب من محامى الممثلة الذى طالب بعدم نشر القصة على جوجل، واشار بيوو إلى إن المحامى لم يتطرق للنسخة الورقية من المجلة التى نفذت بالفعل فور صدورها أمس الجمعة. وذكر بيوو ايضًا انه لا يوجد أى اتصال بين قصر الإليزيه وإدارة المجلة. وزعمت مجلة "كلوزر" في ملف من سبع صفحات مرفق بصور وجود علاقة غرامية مفترضة تربط الرئيس فرانسوا هولاند( 59 عامًا) مع الممثلة الكوميدية الحسناء جولي جاييه 41 عامًا) وذلك فى عدد خاص تصدرت غلافه صورة للرئيس الفرنسى تحت عنوان رئيسى: "فرانسوا هولاند وجولي جاييه – الغرام السري للرئيس". وزعمت المجلة أنه فى رأس السنة التقى فرانسوا هولاند الممثلة فى منزلها وأنه حضر مرتديًا خوذة على دراجته النارية وأضافت المجلة أنه تم التعرف على هولاند من خلال حذائه. والمثير ان نسخة المجلة الورقية نفذت سريعًا واصبحت مثل العملة النادرة فور صدورها. وأثار التقرير علامات استفهام حول أمن الرئيس الفرنسى حيث أشار إلى أن هولاند لم يكن يرافقه إلا حارس شخصي واحد يحفظ سر هذه اللقاءات مع الممثلة ويجلب لهما حتى الكرواسان". وردا على ذلك، أعلن فرانسوا هولاند أنه يعتزم ملاحقة المجلة قضائيا منددا ب"انتهاك حياته الخاصة". وفي بيان تلاه أحد المقربين منه وأصدره باسمه الشخصي وليس بصفته رئيسا للجمهورية، أعرب هولاند عن سفه الشديد لهذا الانتهاك للحياة الخاصة التي يحق له بها كأي مواطن آخر، مشيراً إلى أنه يدرس احتمال ملاحقة المجلة قضائيًا. وذكرت صحيفة" لوموند" أن هولاند ينظر في إجراءات قانونية ممكنة ضد مجلة "كلوزر" لخرق قانون حق الخصوصية الصارم في فرنسا، لمشيرة إلى أنه في الوقت نفسه لم ينكر هذه المزاعم. وليدافع عن قرار النشر ذكر مدير المجلة ان العلاقة معروفة للكثيرين، وأن العلاقة عمرها سنة، فيما ذكر الممثل الكوميدى ستيفان كيون، الذي شارك جاييه بطولة فيلم "روح الاوراق"، فى برنامج" لو جراند جورنال على قناة" قنال بلس" أن الرئيس الفرنسى زار الممثلة فى موقع تصوير الفيلم فى مارس الماضى. يذكر أن جولي جاييه رفعت شكوى إلى نيابة باريس في مارس الماضى أثر وجود شائعات سرت على الإنترنت عن ارتباطها بعلاقة مع فرانسوا هولاند. وفي 2012 شاركت الممثلة في فيلم دعائى في حملة فرانسوا هولاند الانتخابية وصفته فيه المرشح بأنه رجل "متواضع" و"رائع" و"ينصت فعلا إلى الآخرين". ويتوقع أن يثير ما نشرته" كلوزر" أصداء واسعة حول الخط الفاصل بين الحياة الشخصية للمشاهير خاصة الملوك والرؤساء وبين حرية الإعلام خاصة أن سحب مطبوعات من الأسواق فى فرنسا بناء على أوامر قصر الإليزيه من الأمور التى تخل بالنظام العام للدولة جدير بالذكر، أن محكمة في باريس أصدرت حكما بتغريم ثلاثة مجلات فرنسية منها" كلوزر" لنشرها صورا لفاليري تريروفيلر صديقة هولاند بملابس البحر "البيكيني" اثناء قضائهما إجازة في منتجع رئاسي بعد بضع شهور من انتخابه رئيسًا لفرنسا فى صيف 2012. وأشار الحكم إلى أن المجلة نشرت الصور بدون الحصول على إذن من فاليرى، مما يعد انتهاكاً للحياة الخاصة للرئيس ورفيقته. فهل يتكرر السيناريو لصالح هولاند مرة أخرى؟ ويوصف هولاند، بأنه صاحب أدنى شعبية بين رؤساء فرنسا ، فبحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة فرنسية" لو جورنال دو ديمانش" نوفمبر الماضى تدهورت شعبية هولاند إلى 20 %، في ادنى مستوى لرئيس فرنسي منذ ناكثر من نصف قرن ويعيش هولاند مع رفيقته الصحفية فاليري تريرفيلر التي ترك لأجلها سيجولين رويال زميلته في الحزب الاشتراكي وأم أبنائه الأربعة. ولم ترتبط به بعقد زواج رسمي. فهل ستؤثر الواقعة على شعبية هولاند بالإيجاب إذا ارتبط بالممثلة مثلما ارتبط الرئيس الفرنسى السابق نيكولاى ساركوزى بالمغنية وعارضة الأزياء كارلا بيرون؟ وما رد فعل المرأتين الأخرتين فى حياة الرئيس الفرنسى، خاصة فاليرى التى تقوم بمهام سيدة فرنسا الأولى وظهرت معه فى مناسبات رسمية عدة مثل جنازة الزعيم نيلسون مانديلا ديسمبر الماضى وزيارته لتل أبيب؟