حدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شرطين أساسيين لاستئناف بطولة الدوري الممتاز، بعد اندلاع الثورة في البلاد، والتي عُرِفت باسم "ثورة الغضب" منذ 25 يناير الماضي، والمستمرّة حتى الآن. وكان الاتحاد المصري قد اتخذ قرارا الشهر الماضي يقضي بتجميد النشاط الكروي في مصر لأجل غير مسمّى؛ بسبب المظاهرات التي تجتاح العديد من المحافظات. كما أجّل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لقاء الإياب بين الزمالك وستارز الكيني إلى 25 فبراير، والذي كان مقررا إقامته في القاهرة يوم 13 من الشهر الجاري، لنفس السبب بناءً على طلب نادي الزمالك. وقال سمير زاهر -رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم- في تصريحات لشبكة CNN أمس (الثلاثاء): "إن الفيفا حددت شرطين أساسيين مِن أجل استكمال بطولة الدوري، أولهما قدرة قوات الأمن في الحفاظ على الأمن والأمان أثناء المباريات، والحفاظ على أمن وسلامة اللاعبين، وكذلك الجماهير في المباريات الرسمية، وثانيهما موافقة جميع أندية الدوري على استكمال البطولة، وخوض اللقاءات المتبقية لها مِن عمر الدوري". وكان المهندس حسن صقر -رئيس المجلس القومي للرياضة- قد اجتمع أمس الأول (الإثنين) مع زاهر؛ لبحث مستقبل الكرة المصرية، واستئناف بطولة الدوري الممتاز. وأكّد صقر خلال اللقاء على أنه سيقوم بعرض الأمر برمته على مسئولي وزارة الداخلية قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف المسابقات المحلية. ونفى زاهر، وجود أي نية لدى الاتحاد حاليا لإلغاء بطولة الدوري العام هذا الموسم، جرّاء الأوضاع السائدة في البلاد، والتي أدّت إلى عدم إقامة المباريات في موعدها، وتأجيلها لأجل غير مسمّى. وأردف: "إلغاء الدوري سيتسبّب في خسارة كبيرة لاتحاد الكرة، وللأندية نفسها التي صرفت أموالا طائلة؛ سواء في معسكراتها مِن أجل الاستعداد لهذه البطولة، أو حتى في تدعيم صفوفها مِن خلال شراء لاعبين جُدد، بالإضافة إلى حقوق الرعاية لهذه الأندية التي قد تُؤدّي إلى كوارث داخل بعض الأندية، خاصة الجماهيرية منها". وشدّد زاهر على أن استكمال بطولة الدوري قد يكون أحد الحلول مِن أجل تهدئة الأوضاع داخل البلد، ومِن أجل توحيد الجماهير مرّة أخرى التي تلتف حول منتخب مصر. وأكّد رئيس الجبلاية أن الاتحاد المصري سوف يعقد اجتماعا لأندية الدوري مِن أجل الاتفاق على استكمال الدوري، وتحديد أماكن ومواعيد مبارياتهم بشكل يُرضِي جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه اجتمع برئيس لجنة الحكام محمد حسام، مِن أجل تحديد أسماء الحكام الذين سيشاركون في النصف الثاني من البطولة، إذ إنه مِن المؤكّد أنه ستكون هناك صعوبة في جلب حُكام أجانب لهذه اللقاءات في هذه الفترة. وتشهد البلاد ثورة شبابية أكملت يومها الخامس عشر اعتراضا على بعض أوجه الفساد مطالبة بتغيير النظام بالكامل، وهو ما أدّى إلى إيقاف جميع الأنشطة الرياضية في مصر.