قال عمر سليمان -نائب الرئيس مبارك- في حوار معه على التليفزيون المصري اليوم (الخميس): "إن ما حدث أمس في ميدان التحرير كان مؤامرة وسيحاسب المسئولون عنها". وأضاف: "حركة 25 يناير حركة مطالب وليست حركة تخريبية، وقد اندست بينها عناصر مشبوهة أو ربما مدفوعة من أجندات خارجية أو داخلية". وأكّد أن مطالب حل البرلمان ستعني عدم القدرة على إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، والتي قدّر أنها ستجرى في أغسطس أو سبتمبر المقبل. وأضاف سليمان: "الهدف من الحوار الوصول إلى توافق على التعديلات الدستورية وشروط انتخابات الرئاسة". وأكّد أن الأحزاب الرئيسية مثلت في حوار اليوم ما عدا حزبي الوفد والتجمع اللذين سيتم اللقاء معهما ومع الشخصيات السياسية المهمة قريبا، كما تم دعوة الإخوان المسلمين لكنهم لا يزالون مترددين، مشيرا إلى مشاركة ممثلين عن المتظاهرين. وذكر نائب الرئيس أن واردات مصر خسرت بمقدار الثلث من القطاعات الرئيسية، واستمرار الاعتصام يعني استمرار الشلل. وحول الدعوة لرحيل الرئيس مبارك قال سليمان: "إن مطلب الرحيل غريب عن أخلاق المصريين، والرئيس لن يترشح ولا ابنه سيترشّح، وكلمة الرحيل دعوة للفوضى". كما أوضح أنه سيتم تعديل المادتين 76 و 77 من الدستور، كما أن بقية مواد الدستور مطروحة للتعديل أيضا. وكان سليمان قد صرّح في وقت سابق أن الرئيس حسني مبارك وابنه جمال لن يترشّحَا في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف أنه تقرر الإفراج الفوري عن جميع الشباب المعتقلين غير المتورطين في أعمال إجرامية، كما تعهد عمر سليمان بمعاقبة الضالعين في إثارة الفتنة. يُذكَر أن كثيرا من المصادر أكدت في وقت سابق أن فرص جمال مبارك قد تضاءلت في تولي الرئاسة، وذلك بعد أن عيّن الرئيس مبارك نائبا له في مطلع الأسبوع الجاري، لكن تصريحات سليمان هي أوّل تأكيد رسمي أن جمال مبارك لن يترشّح للرئاسة؛ وفقا لوكالة رويترز. وكان الرئيس مبارك في خطاب ألقاه الثلاثاء الماضي قد أكّد عدم نيته الترشّح للرئاسة. وفي سياق متصل صرّح مصدر أمريكي رفيع بأن البيت الأبيض أوضح أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه "لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحَيْن رئاسيين في الانتخابات المقبلة" التي ستجرى في سبتمبر المقبل. وأضاف المصدر: "لقد كانت هناك الكثير من المؤشرات المتشابكة خلال الأسبوع الماضي، ولكن مثل هذا الإعلان سيكون بمثابة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".