دعت قوى المعارضة اليوم (الأربعاء) لتنظيم يوم ثانٍ للاحتجاج والتظاهر، وذلك بعد يوم من مظاهرات حاشدة شهدتها عدة مدن، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى من بينهم شرطي ومجنّد، وفقا للعربية.نت. جاءت هذه الدعوة من خلال حركة 6 إبريل التي كانت قد تبنّت الدعوة لمظاهرات أمس، وانضم إليها لاحقاً ناشطون من حركات أخرى، مثل كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، وبعض الأحزاب السياسية على رأسها حزب الوفد. ووجّهت الحركة نداء إلى المصريين على صفحتها على فيس بوك؛ للتجمع في ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث تجمع بالأمس قرابة 10 آلاف متظاهر بحسب تقديرات السلطات. وقالت الحركة في دعوتها: "على الجميع التوجّه لميدان التحرير مرة أخرى للسيطرة عليه مرة أخرى". وأفاد مراسل العربية.نت بالقاهرة أن حالة من الهدوء تسود شوارع المدينة صباح اليوم، موضحاً أنه تمت عمليات اعتقال عشوائية للمتظاهرين خلال مسيرات أمس. وأضاف المراسل أنه حدثت العديد من حالات الاختناق بعد إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ميدان التحرير. ومن جانبها ناشدت وزارة الداخلية اليوم جموع المواطنين "نبذ محاولات المزايدة والمتاجرة بمشاكلهم، وعدم إغفال عواقب محاولة فتح الباب لحالة من الفوضى"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وحذّرت وزارة الداخلية، في بيان رسمي أصدرته اليوم عن المظاهرات وأحداث الشغب التي حدثت بالقاهرة وبعض المحافظات، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، من أنها لن تسمح بأي "تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو مظاهرات". وذكر البيان أنه "إزاء إصرار المتجمهرين بميدان التحرير على الاستمرار في تحرّكهم وعدم الاستجابة للنصح والتحذير بالالتزام بالسبل القانونية.. وفي ضوء ما تأكد من إعدادهم لتصعيد التحرك واستدعاء مجموعات أخرى من المرتبطين بهم، وعلى نحو يتجاوز مظهر الاحتجاج.. إلى التمادي في أعمال الشغب ومحاولة إحداث شلل في الحركة المرورية بالعاصمة.. بما يجرّد التحرك من دعاوى كونه تحركا سلميا.. فقد تمّ في حوالي الواحدة من صباح اليوم فضّ التجمهر بالتعامل بالمياه والغاز المسيل للدموع.. حيث عاود مثيرو الشغب التعدي على القوات وإحراق إحدى سيارات الشرطة بميدان عبد المنعم رياض، ومحاولة إشعال النار بمبنى عام بكورنيش النيل، وإحداث تلفيات في عدة سيارات عامة وخاصة". وأكد البيان أن "وزارة الداخلية تناشد جموع المواطنين بنبذ محاولات المزايدة والمتاجرة بمشاكلهم وألا يغفلوا عن عواقب استثارة البعض للبسطاء، ومحاولة فتح الباب لحالة من الفوضى، أو تصوير الأوضاع بالبلاد على هذا النحو"، مشيرا إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية بالنسبة لمن تم ضبطهم، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيق في جميع الوقائع". كما أكد البيان أنه "لن يُسمح بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات، وسوف يتخذ الإجراء القانوني فورا، وتقديم المشاركين إلى جهات التحقيق".